كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن أن الحكومة البريطانية تابعت عقد صفقات أسلحة مع المملكة العربية السعودية في الأسابيع التي تلت مقتل الصحفي جمال خاشقجي، رغم إدانة لندن العلنية للقتل، وقُتل الصحافي جمال خاشقجي على أيدي مسؤولين سعوديين داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر، مما أثار إدانة عالمية، ودعا إلى إعادة تقييم العلاقات مع المملكة.
ودعت حكومة المملكة المتحدة للحصول على إجابات حول وفاة خاشقجي، واستمر المسؤولون التجاريون البريطانيون المسؤولون عن مبيعات الأسلحة في عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع نظرائهم السعوديين.
وجاءت هذه الاجتماعات الأخيرة في نفس اليوم الذي أدان فيه وزير الخارجية، جيريمي هانت، مقتل خاشقجي "بأقوى العبارات الممكنة" في خطاب ألقاه أمام البرلمان.
وتقول الصحيفة البريطانية إنه حتى قبل مقتل خاشقجي، كانت حكومة المملكة المتحدة تتعرض لضغوط لوقف صادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية بسبب "جرائم الحرب المزعومة" وارتفاع الإصابات المدنية في اليمن.
وتضيف أنه:
وتقول الصحيفة"منذ أن بدأت الحرب، قامت المملكة المتحدة ببيع ما قيمته 4.7 مليار جنيه إسترليني من الأسلحة للقوات السعودية، مما يجعلها أكبر مشتر للأسلحة البريطانية. وأثار مقتل خاشقجي ضغوطا جديدة على الحكومة البريطانية لإعادة تقييم علاقاتها مع السعودية، بعد أن أوقفت ألمانيا والنرويج جميع مبيعات الأسلحة المستقبلية إلى الرياض.
وتتابع الصحيفة أنه رغم مسارعة جيريمي هانت للانضمام إلى إدانات القتل، إلا أنه لم يفعل شيئاً لوقف مبيعات الأسلحة.