تحفة معمارية وديكور كلاسيكى يحوى مجموعة من التصاميم المذهبة هو أقدم وأفخم فنادق مصر عامة والإسكندرية خاصة.. هو "فندق سيسل" الذى يطل على كورنيش الإسكندرية بمحطة الرمل، تم بنائه عام 1929، وكان أول ملاكه الثري الألماني "ألبرت متزجر" الذي سماه "سيسل" تيمنا باسم أحد أولاده، حيث صممه المعماري الإيطالي "جوسيبي أليساندرو لوريا" المولود في المنصورة بمصر عام 1888، وقام بتصميم المبنى على الطراز الفلورنسي الذي يميز المدينة، ويتكون الفندق من خمسة طوابق، وبه 82 حجرة وثلاثة أجنحة، ويحتوي على مجموعة من الأثاث الكلاسيكي والتحف القديمة وسقفه يحتوى على الرسوم المذهبة.
وتميز تصميم المبني بلمسات شرقية في البلكونات، وهى واحدة من أشهر الصور الخاصة بالفندق هي صورة تجهيز المسلة الشهيرة الموجودة في واشنطن حاليا،وقت نقلها من مصر عبر البحر وفي الخلفية بيظهر الفندق أثناء بنائه.
خلال الحرب العالمية الثانية كان فيه ثكنة انجليزية جنب الفندق مباشرة نظرا لموقعه على البحر مباشرة، وفي الفترة دي سكن الأوتيل بشكل دائم مونتجمري القائد العسكري الشهير و "ونستون تشرشل " رئيس الوزراء الانجليزى حيث قال فى مذكراته إن زيارته للإسكندرية كان معناها الاقامة في "سيسل" وإن اللي لم يراه بحر الإسكندرية من شرفات "سيسل" يبقى لسه مايعرفش حاجة عن اسكندرية.
وزار الفندق عدد كبير من المشاهير وقاموا بالتوقيع في دفتر الزيارة، ومنهم الزعيم الراحل محمد نجيب، ووينستون تشرشل، ومونتجمري، وفيصل بن عبدالعزيز، وجوزفين بيكر، وسيسل دوميل، وأجاثا كريستي، وهنري مور، وألفيس بريسلي، ونجيب محفوظ، ولورانس داريل، وعمر الشريف، ومحمود المليجي، وفاتن حمامة، ومصطفى النحاس، وأم كلثوم.
وشهدت الكافتريا الخاصة بالفندق شهدت قصة الحب الكبيرة بين "لورانس داريل " و"جوستين" وولدت على ايد داريل واحدة من ابداعات الأدب العالمي وهي "رباعية الاسكندرية" التى صدرت عام 1957.
وتم تأميم الفندق عام 1956، وفي 1978 حاول ملاك الفندق القدامى استرداده عبر قضية رفعت أمام المحاكم المصرية، إلا أنهم خسروا القضية، وفي نوفمبر 2007 قال رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما إنه تم التوصل إلى تسوية نهائية مع ورثة ملاكه الأصليين وسداد ثمنه بالكامل، والفندق حاليا ملك لشركة سوفيتيل العالمية الفرنسية للفنادق، وصار اسمه الرسمي فندق "سوفيتيل سيسيل الإسكندرية".
وما زال حتى الأن غرف الفندق تحمل أسماء بعض المشاهير الذين أقاموا بها، بينهم أسطورة الملاكمة الراحل محمد علي كلاي، الملاكم الوحيد الذي فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل 3 مرات، والمطرب فريد الأطرش، وتحمل الغرفة التي نزل فيها اسمه حتى الآن، وهي الغرفة رقم 411، أيضا كوكب الشرق أم كلثوم لها غرفة بداخل الفندق، تحمل الغرفة رقم 307 اسمها، والدكتور طه حسين، وبعض الزعماء الأجانب، من بينهم الرئيس الروسي بوتين، والفنان الشهير ألفيس بريسلى، وبعض المشاهير الأجانب بينهم الروائية أجاثا كريستي.
إن إدارة "سيسيل" دائما ما تفتخر بوجود لوحة كبيرة في نهاية بهو المدخل، تحمل توقيعات أهم النزلاء ،ومن كثرة حب فنانين الزمن الجميل للفندق واهتمام إدارة الفندق بحضورهم ونزولهم في أجنحة وغرف "سيسيل" تم إطلاق أسمائهم على بعض الغرف التي كان يفضلها نزلاء الفندق المترددين بشكل دائم ومازال الفندق يستقبل ضيوف الإسكندرية حتى الآن كما يستقبل بعض مؤتمرات المحافظة بحضور القيادات التنفيذية خاصة أن به حجرة اجتماعات وأخرى للندوات تفتح للمسؤولين وقت الطلب.