على بعد 30 كيلو متر جنوب محافظة المنيا تقع قرية المحرص والتى سقطت من حساب المسؤلين والبالغ عدد سكانها حوالي 15 آلاف نسمة مصاب أغلبهم بمرض الفشل الكلوى نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى منذ سنوات ليصبح المواطن كبش فداء لايمثل أي قيمة في نظر المسؤولين خاصة في المشروعات الخدمية مثل مياه الشرب والصرف الصحى التى أدت لانتشار الامراض الخطيرة مثل الفشل الكلوى وفيرس c بسبب عمل ما يسمى "بالقيسونات" التى تستخدم في تصريف مياه الصرف الصحى إلى باطن الأرض واختلاطها بالمياه الجوفية ثم يتم سحبها عن طريق طلمات الارتوازي الخاصة بمحطة مياه المحرص لتعود مياه الصرف الصحى الي المواطنين كمياه شرب وضخها الي المواطنين في قرية المحرص والقرى المجاورة وذلك يرجع لعدم المتابعة الدورية من قبل شركة مياه المنيا
يقول صلاح عبد العظيم من أبناء قرية المحرص، إن اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى عن طريقة "القيسونات " تسبب في إصابة 12 ألف مواطن بالفشل الكلوى من أبناء القرية معظمهم من الشباب والأطفال، وهذا طبقا لتقارير مديرية الصحة والسكان بالمنيا التى رصدت حالات مرض الفشل الكلوى بتلك القرية، حيث أثبتت تقاير مستشفي المنيا الجامعى أن مياه الشرب غير صالحة للاستخدام الآدمى لوجود نسبة كبيرة من الحديد والأمنويا والمنجنيز تتعدي نسبة 70% بالاضافة الي وجود مواسير متهالكة منذ سنوات تحولت من الداخل الي "طين "
مواسير مياه المحرص خارج نطاق الخدمة
أضاف صلاح عبد العظيم، أن هناك أسبابا كثيرة تساعد في انتشار الفشل الكلوى غير تلوث المياه حيث تهالك أغلب المواسير المدفونة في باطن الأرض والتى مر عليها أكثر من 30 عاما حتى تحولت المواسير من الداخل الي اللون الأسود من كثرة الشوائب والرواسب المتراكمة داخل المواسير التى تسبب في انتشار الأمراض وتقدم العديد من أبناء قرية المحرص بشكاوي للمسؤلين وكان الرد عليها غلق محطة مياه قرية المحرص دون التنفيذ حتى الآن.
صرخة مريض الفشل الكلوى
ولفت صلاح في حديثه لـأهل مصر، أنه مصاب بمرض الفشل الكلوى والحصوات وذلك بعد عمل تحاليل طبية في أكثر من معمل تحاليل أثبتت نتائجها أن سبب إصابته بالفشل الكلوى تكرار تناوله لمياه شرب ملوثة وأن أكثر من 12 ألف مواطن يعتمدون على هذه المياه المصحوبة بالفشل الكلوى.
جميع التحاليل أثبتت وجود الفشل الكلوى
وأوضح أحمد محمود موظف من قرية المحرص، أن جميع التحاليل التى تم تنفيذها أثبتت زياذة نسب الحديد والمنجنيز وان المياه غير صالحة للاستخدام الادامى وذلك بسبب انتشار "القيسونات " الخاصة بتصريف مياه الصرف الصحى واختلاطها بمياه الشرب في باطن الارض بالاضافة الي عدم تشغيل الخط المغذي للقرية والذي تم توصيله من قرية قلندول دون تشغيل حتى ألان ونظراً لذلك تم مخاطبة شركة المياه من قبل الوحدةالصحية بغلق محطة مياه المحرص اكثر من مرة وسرعة التحرك لايجاد حل مناسب للسيطرة علي هذا المرض الذي ينهش في جسد أبناء القرية التى احتلت النصيب الكبير في الذهاب إلى المستشفات للعلاج من الفشل الكلوى.