يعتبر مستشفى طهطا العام من أكبر المستشفيات فى محافظة سوهاج، وتخدم قطاعا عريضا من المواطنين يتعدى 500 ألف مواطن، بل أكثر من ذلك لأنها تخدم على مستوى مركز طهطا وجهينة وبعض المراكز المجاورة، على الرغم من مناداة المسئولين بتحسين الخدمات الصحية داخل تلك المستشفيات العامة، إلا أنها مازالت تحتاج تدخلا جراحيا كبيرا حتى تتمكن من تقديم خدمة طيبة يرضى عنها المريض، فما زال شعور المريض حتى الآن أثناء دخوله المستشفيات العامة يثير القلق والريبة بداخله، وما زالت فكرة "الداخل مفقود والخارج مولود" عالقة بذهنه.
تجولت عدسة "أهل مصر"، داخل أروقة مستشفى طهطا العام لرصد معاناة المواطنين وبعض القصور الذى يشتكى منه المرضى والمواطنون المترددون على ذلك المستشفى العملاق، وكان من أبرز تلك السلبيات أو النقاط التي تحتاج دراسة وإعادة تأهيل لتكون خدمة طيبة للمواطن التالي:
انتشار القطط داخل أروقة المستشفى بصورة ملفتة للنظر
عادة لا يمكن أن تغيب عن مستشفى طهطا العام، وهى وجود القطط داخل أرجاء عدة منها بالقرب من المرضى وفى العنابر وفي الفناء، وكأنهم يتبعون طاقم خدمات المستشفى، فاشتكى المرضى من انتشار تلك القطط بينهم وأسفل الأسرة، مما تساعد على نقل الأمراض من مريض إلى آخر أو إلى الأطفال التي لا تحمل مناعة قوية، بالإضافة إلى ذلك إصدارها أصوات عالية ليلا تعمل على قلق المرضى ومعاناتهم من ذلك أكثر مما يعانون منه.
وأكد" محمود"، أنه فى يوم من الأيام كان بالمستشفى يزور مريضا وبرفقته بعض اللحوم ووضعها بجوار سرير المريض وتفاجئ بنبشها من قبل القطط الضالة، مما اضطر لإلقائها فى القمامة بعد نبشها ، لذا يطالب الجميع بالعمل على التقليل منها ومكافحتها حفاظا على صحة المرضى .
مريض يصرخ بصرف 5 أنواع.. و"مفيش غير اثنين بس من خمس شهور"
اشتكى أحد المرضى يدعى "محمد" إلى أهل مصر، قائلا: "أنا من سنتين شغال بصرف علاج ، وبأخذ خمس أنواع ومن ثلاثة أو أربعة أشهر الأصناف دي ناقصة، ومش بلاقي فى المستشفى غير صنفين وبضطر اشترى الباقي من بره، ودة يكلفني حوالى 70 او 80 جنيها وأنا الحال ميسمحش بكدة، ورايا أسرة بصرف عليها ومحتاجة مطالب من مأكل ومشرب، وأتمنى يوفروا تلك الأصناف رحمة بينا وبأولادنا"، مؤكدا أن هذا العلاج هام لأنني أتعالج من جلطة، وقد اتعرض لها ثانية بسبب النقص وعدم التوافر، وخاصة أننى اقوم بشرائه كل 10 أيام .
وأكد " محمود" رجل مسن، أنه يأخذ ثلاثة أنواع لعلاج حساسية الصدر من المستشفى العام فى طهطا ، ولكنه لا يتوفر إلا نوع واحد فقط بالإضافة أنه يوجد نقص فى جهاز كتبه له الطبيب.
وطالب بتوفير العلاج وخاصة أن مستشفى طهطا العام مستشفى كبير وله سمعة طيبة فلابد من توافر خدماته للمرضى وتوفير العلاج.
معاملة المرضى بطريقة غير آدمية بعيادات الأسنان وغلق الأبواب دون تنبيه فى وجوههم.
رصدت كاميرا أهل مصر، صورة غير آدمية بالمرة فى معاملة المرضى الذين يكتظون على أبواب عيادة الأسنان، حيث قام العاملون عليها بغلق الأبواب فى وجه المرض، مما جعل أصواتهم تعلو منددين بفتح الأبواب أو تعليل ذلك.
فيما قالت إحدى المريضات، إنها تقف منذ الصباح الباكر وكل فترة يغلقون الباب بدون انذار، وهذا وهى تعانى من ألم الأسنان ولا طاقة لها للانتظار، وترغب وبرفقتها المرضى ممن حولها أن يسير العمل بسرعة وطريقة جيدة وعدم غلق الأبواب وتركهم فى متاهات.
وأكد أحد العاملين فى المستشفى أن غلق الباب يأتي لأنه يكون بالعيادة مريض او مريضة يقوم بخلع الأسنان أو الكشف عليه، لذا يضطر العاملون بغلق الأبواب.
شبكة الصرف الصحي تحتاج إلى صيانة.. وانتشار بعض الحفر داخل المستشفى
رصدت عدسة "أهل مصر"، سوء حالة شبكة الصرف الصحي، بالإضافة إلى وجود غطاءات رديئة لبعض حفر الصرف، وتواجد حفر كبيرة فى الطرقات وبعض القمامة البسيطة.
وأكد أحد مرضى الفشل الكلوي، أن السلة بجواره مليئة بالقمامة وتخرج منها روائح سيئة ولا تجد من ينقلها إلى مكانها المخصص أو تفريغه.
الظلام ينتشر فى المستشفى وخوف الأطفال
رصدت "أهل مصر" أنه لا توجد إنارة فى طرقات وعنابر المستشفى وخاصة بأقرب من التحاليل الطبية، مما دعا المرضى والمترددون إلى القلق .
ويقول" محمود"، "اللي عايز يقرا ورقة أو يطلع فلوس لازم ينور بالموبايل عشان يشوف، ويا ريت يتكرموا ويركبوا لمبة أو اثنين وخاصة عشان الأطفال الصغيرة تخشى الظلام".