تعيش المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، حالة من الجدل الكبير خلال المرحلة الماضية، باعتبارها فرس الرهان الذي تسعي الحكومة المصرية للاعتماد عليها، من خلال المجمعات الصناعية.
ونستعرض خلال التقرير التالي، آليات ومقترحات حول الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، من أجل الاستفادة بها في تطوير المنظومة الصناعية، عبر عرض مجموعة من آراء لعدد من المصنعين الخبراء، والتي جاءت كالتالي:
من جانبه قال المهندس هشام كمال رئيس جمعية دعم وتنمية مستثمري المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تحت التأسيس، إن التمويل أحد أبرز التحديات التي تواجه المجمعات الصناعية مثل مرغم والروبيكي وغبرها، والتي تحتاج تدخل الحكومة والبنك المركزي للمساهمة في توفير تمويل المالي لتلك المشروعات، مشيرًا إلى أن المجمعات الصناعية تساعد على زيادة معدلات النمو، والتصنيع، ما يؤدي لتوفير فرص عمل جديدة للشباب، لتقليل الاستيراد من الخارج.
اقرأ أيضا.. مواطنون ضد الغلاء: زيادة المعروض والتنافسية تؤثر على أداء مبادرة "حياة كريمة"
وأوضح كمال، أن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ساعدت العديد من الدول التي حققت انطلاقة صناعية علي التطور والنمو، موضحًا أن الاعتماد عليها ينهي الاعتماد على المستثمر الأجنبي.
وأكد رئيس جمعية دعم وتنمية مستثمري المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تحت التأسيس، أن تلك المشروعات لها أهمية كبيرة، وتحتاج من يقف بجوارها، وهو ما يجده أصحاب تلك المشروعات، موضحًا أن هناك عدد من الواردات التي يتم استيرادها من الخارج، من الممكن الاعتماد على تلك المشروعات إنهائها.
اقرأ أيضا.. "شعبة المحمول" توفر فرص عمل من خلال مشروع "التدريب من أجل التشغيل"
قال الدكتور مدحت صالح الخبير الاقتصادي وإدارة الأعمال، إن الهدف من الاعتماد على المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، هو تقليل الواردات التي تعتمد عليها الحكومة، لمساعدة المشروعات الصناعية على الانطلاق، وفقا للمبادرات التي أعلنت عنها الحكومة خلال المرحلة الماضية.
وأضاف صالح في تصريحات له اليوم، أن مصر تمتلك القدرة والإمكانيات التي نستطيع من خلالها زيادة فاعلية تلك المشروعات، موضحًا أن ذلك يساعد على الحد من استنزاف العملة الصعبة، وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، في إطار 44000 مصنع جديد.