نظم أهالي منطقة المثلث جنوب محافظة بورسعيد، مساء اليوم الأربعاء، وقفة ضد الأعمال الجارية لتطهير وتطوير بحيرة المنزلة، والتى وصفها الأهالى بالتشريد.
ورفع مواطنون صور رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، وعليها عبارة: "معا للاستقرار"، معلنين تأييدهم ودعمهم للرئيس، موجهين له استغاثة بانقاذهم مما وصفوه بـ "التشرد"، الذي سيصيبهم من عمليات تطوير البحيرة.
وأوضح الحاج أحمد إبراهيم، أحد كبار منطقة المثلث، أن أهالي مناطق المثلث والضفة الغربية والرقة مع تطوير البحيرة، ويباركون الخطوات التي يقوم بها الرئيس، مشيرًا إلى أن المنطقة بها قرابة ٢٥ ألف مواطن متواجدون فيها منذ عام ١٩٠٤، وبها ٩ مدارس ووعدد 2 مستشفى، ومركز شباب ووحدات ببطرية، لذلك فهم يستغيثون بالرئيس لإنقاذهم من التشرد وتدمير حياتهم، وفي نفس الوقت يرفضون أي مزايدة من أعداء الوطن على موقفهم.
من جانبه، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إنه لن يضار أي مواطن من أعمال التطوير التي ستشهدها بحيرة المنزلة، مشيرًا إلى أن هذا بمثابة رسالة إطمئنان للعاملين بالصيد، وأصحاب المزارع للاطمئنان على مستقبلهم بالبحيرة، وذلك بناءً على تكليفات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
وأوضح المحافظ، أن مساحة البحيرة تبلغ حوالي 120 ألف فدان، منها قرابة 80 ألف فدان تقع ضمن نطاق محافظة بورسعيد، وبلغت نسبة التعديات عليها 70% من إجمالى المساحة الموجودة بالمحافظة أي ما يعادل 45 ألف فدان، وتقوم الثروة السميكة بالتعاون مع القوات المسلحة المسئولة بأعمال تكريك وتطهير شمال الطريق الدولى بمعداتها وكراكتها، لافتا أن المشروع يستهدف تطهير كافة مسطح البحيرة من كل أنواع التعديات وإقامة قريتين نموذجيتين للصيادين على ضفاف البحيرة، لنقل الصيادين المقيمين داخل الجزر والمراحات إليها بعد حصرهما، والتأكد من وجودهم بهذه المناطق وقيامهم باحتراف مهنة الصيد بها.
جاء ذلك وسط وجود مكثف لقوات الشرطة التي قابلها المواطنون بهتافات "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة"، دون حدوث أي مناوشات بين الجانبين.