استقبل القس دكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، لتقديم المفتي التهنئة بعيد الميلاد المجيد، حيث أكد علام خلال لقائه أن ميزة الشعب المصري تكمن في عدم معرفة أحد إن كان هذا الشخص المصري مسلمًا أو مسيحيًا إلا إذا أفصح عن هويته، مضيفًا "هذا الأمر ظهر جليًا في قلب القاهرة وداخل قرى الريف، حيث إن الشعب المصري بكافة أطيافه ومكوناته شعبًا واحدًا وسيظل واحدً وسيظل صامدًا أمام كل التحديات.
وتابع علام، خلال زيارته للإنجيلية للتهنئة بعيد الميلاد، أن هناك عناصر تريد أن تُحدث شقوق وسط الشعب المصري، لكن الشعب المصري سريع الالتئام ولا يتأثر بأي شيء يعكر صفو وحدته مسلم كان أو مسيحي، مؤكدًا على متانة الصداقة بينه وبين الدكتور أندريه منذ لقائهما في ندوة عن المواطنة في منطقة المقطم قائلًا وسط ضحكات بينهم: "مش عارف الكلام ده بيتسجل ولا لأ.. لكني رأيت رجلًا أكثر شبابًا مما كنت أتصور.. وزادت المحبة بيننا منذ هذا اللقاء"، مما جعل أندريه يرد "أنا عجوز يا سيادة المفتي"، فعقب المفتي "لا لا أنت شباب".
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن دار الإفتاء والمسلمين الواعين جميعًا يكنون لكل قيادة دينية واعية كل الاحترام والتقدير، مفيدًا بأن الوطن لن يترقي بفريق دون الفريق الآخر، لكنه يرتقي بالعمل الجماعي المشترك، الذي يعتبر الأساس في نهضة أي بلد، لتسير عملية الإصلاح في أمن ورقي وتقدم.