مرت ثمانية أشهر على إقالة حسام البدري من تدريب فريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي، ولا زال المارد الأحمر يعاني حتى الآن من قراراته، التي لم تكن جماهير الأهلي العريضة تفهم مبررات لها، فالمدرب الذي تولى القيادة الفنية للنسر الأحمر في ثلاث ولايات كان دائما ما يثير الجدل بسبب قناعاته الغريبة بالنسبة للمشجعين.
فطلب حسام البدري التعاقد مع كل من عمرو بركات وهشام محمد وميدو جابر، لكنه لم يكن يُشركهم بحُجة أنهم لم يدخلوا في أجواء الفريق، وعلى الجانب الآخر دفع بالمهاجم المغربي وليد أزارو في أول مباراة مباشرة بعد قدومه، وأصر على مشاركته في جميع المباريات رغم إضاعته للعديد من الفرص السهلة، التي تسببت إحداها في خسارة الأحمر لنهائي دوري أبطال إفريقيا 2017 أمام الوداد المغربي.
بالإضافة لصالح جمعة الذي لم يكن يعطه أي فرصة سواء كان اللاعب ملتزم أو غير ملتزم، وأحمد الشيخ الذي خرج من الأهلي في إعارة للفريق الفيومي مصر للمقاصة، ليقودهم لحصد المركز الثاني بالدوري المصري ويصبح هدافا للمسابقة، ليعود اللاعب للأهلي والكل يتوقع أن يشارك مع الفريق من أول مباراة، إلا أن حسام البدري كان له رأي آخر، ولم يشركه سوى في دقائق معدودة على مدار موسم كامل.
وضعت معتقدات حسام البدري وتجميده للعديد من اللاعبين النادي الأهلي عقب رحيله، في أزمة حقيقية، فبتعرض اللاعبين الأساسيين للإصابات لم يجد الفريق من يحمله في العديد من المباريات الهامة، ومن ضمنها نهائي دوري أبطال أفريقيا النسخة الماضية، الذي خسره لصالح الترجي التونسي.
ويعتبر حسين الشحات ورفضه من قِبل البدري، من أبرز الأزمات التي وضع مدرب الأهلي السابق مجلس الإدارة بقيادة محمود الخطيب فيها الآن، فبعدما كان اللاعب معروضا عليه من مصر للمقاصة بمبلغ 10 ملايين جنيه فقط، أصبح اللاعب الآن على وشك الانضمام للقلعة الحمراء مقابل 150 مليون جنيه، أي بأضعاف المبلغ المعروض من عام واحد فقط، فانتقل اللاعب للعين الإماراتي بعدما رفضه البدري، ليصبح "الزعيم" بمثابة طاقة القدر التي انفتحت له.
فكسب حسين الشحات ود وحب جماهير زعيم الأندية الإماراتية في عام واحد فقط، فتألق في بطولتي الدوري والكأس وقاد فريقه لحصدهما، بالإضافة لأدائه المذهل في كأس العالم للأندية، منذ أول مباراة أمام بطل أوقيانوسيا، وسجل هدفا رائعا في مباراة الترجي الرياضي التونسي بربع النهائي ساهم فى قيادة فريقه لمواجهة ريفربليت الأرجنتيني في الدور قبل النهائي وتوج بجائزة رجل المباراة أمام الترجي، وعاد مجددا للتألق أمام بطل أمريكا الجنوبية ليشارك فى فوز فريقه بركلات الترجيح بعد التعادل 2/2 في الوقت الأصلى ويصبح أول لاعب مصرى يتأهل ويلعب نهائى كأس العالم للأندية، كمال كاد أن يحرز هدفا من الطراز العالمي، بعدما قام بمراوغة كلا من المدافع الإسباني سيرخيو راموس والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، لكن عاد راموس ليخرج الكرة من على خط المرمى في آخر لحظة ليفسد هدفا رائعا للشحات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
