أصبح مسجد قرية وحش بمحافظة الفيوم، فريسة الإهمال من المؤسسات والمسئولين، ومع سقوط الأمطار هذه الأيام تحول إلى بركة من الطين والوحل، ويطالب أهالي القرية المسئولين بترميم مسجد وحش، أقدم المساجد بها، والذي يصارع الإهمال الذي أمسى غولا ينهش ضحيته. مسجد وحش سُمِّي باسم القرية التي أسس بها، وهي قرية وحش التابعة لمركز الفيوم، والتي تبعد عن المدينة حوالي 4 كيلو مترات، ويبلغ عدد سكانها 23 ألف نسمة.
الثورة العرابية
وقال وليد صابر، من أهالي قرية وحش لـ"أهل مصر" إن مسجد وحش لم يطور منذ الثورة العرابية، حيث يقال إنه أنشئ أيام الثورة العرابية، ومن وقتها وحتى الآن وهو كما هو دون أدنى اهتمام أو تطوير اللهم إلا بعض الإصلاحات الطفيفة التي تمت له في الخمسينيات، لكن مسجد وحش في السنوات الأخيرة تصدع، وسقطت أجزاء من الجدران، بسبب محاصرة المياه الجوفية لجدرانه.
وتابع أن المسجد منذ عام 1950م لم يلقَ أدنى اهتمام، وبه "حصير" ممزق لم يتم تغييره منذ ربع قرن تقريبا، كما أن بلاط المسجد أيضا حالته سيئة، فهو أقدم مسجد بالقرية، مشيرا إلى أن أهالي القرية خصصوا مكانا آخر بالسقف الخشبي وجذوع النخل لأداء الصلاة فيه.
وناشد صابر المسئولين سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بالترميم؛ لأن المسجد يخدم أهالي القرية، مطالبا مديرية الأوقاف بالفيوم بتسهيل الإجراءات وتوفير المال العام.
من جانبه أكد الدكتور حسني أبو الحبيب، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، أنه يخاطب إدارة أوقاف الفيوم لكتابة طلب رسمي، وبعدها سيتم عرضه على وزارة الأوقاف؛ لاتخاذ اللازم وإنهاء خطة ترميم المسجد.