بفضل قرارات مستجدة لإدارة مجلس النواب الأمريكي، ستتمكن الصومالية إلهان عمر، أول نائبة مسلمة محجبة بالكونجرس، اليوم الخميس، من حضور جلسة تنصيبها بحجابها.
خطوة تشكل منعطفا في تاريخ بلد كان في السابق يحظر، وفق اللوائح، تغطية الرأس لأسباب دينية، داخل مجلس النواب أثناء إلقاء خطابات أو خلال عمليات التصويت، غير أن التغييرات التي أدخلها الديمقراطيون على هذه اللوائح، منح إلهان عمر، إمكانية الحضور مرتدية حجابها.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يعتبر هذا القرار من أوائل القرارات التي اتخذها الديمقراطيون ضمن حزمة من القواعد الجديدة لإدارة مجلس النواب، في حين أبقى المجلس على حظر القبعات داخله، وهو القرار الساري منذ عام 1837.
وأعربت عمر، النائبة عن ولاية مينيسوتا صراحة عن رغبتها في ارتداء حجابها أثناء إلقائها القسم اليوم.
وقالت، عقب انتخابها مباشرة في نوفمبر الماضي، في تغريدة عبر موقع "تويتر": "لم يضع أحد على رأسي حجابا، بل أنا من قام بذلك. إنه اختياري، ولن يكون هذا هو الحظر الأخير الذي سأعمل على إصلاحه".
وبموجب اللوائح الحالية، يسمح لإلهان عمر بارتداء حجابها داخل مبنى الكابيتول الأمريكي فقط، أي داخل مبنى المقر الرئيسي للسلطة التشريعية الفيدرالية "الكونجرس"، وليس داخل مجلس النواب حيث يلقي الأعضاء خطابات ويقومون بالتصويت.
لكن بموجب حزمة لوائح الديمقراطيين الجديدة سيتغير ذلك.
ودعمت رئيسة المجلس الجديدة نانسي بيلوسي، ورئيس لجنة لوائح المجلس الجديد جيم ماكجفرن، طلب إلهان عمر، وقاما بتضمينه في حزمة اللوائح التي أطلقاها مساء الثلاثاء الماضي.
ومن المتوقع أن تكون هناك المزيد من التغييرات بعدما سلم الجمهوريون سلطة المجلس، للديمقراطيين، عقب 8 سنوات من السيطرة عليها.
وإلهان عمر، 36 عاما، هي ثاني مسلمة تنضم إلى الكونجرس الأمريكي مع الفلسطينية رشيدة طليب.
وولدت عمر في الصومال، لكن عائلتها هاجرت منذ عام 1995 إلى الولايات المتحدة، عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها.
ويعتبر ارتداء الحجاب أو النقاب من المواضيع المثيرة للجدل في كثير من الدول الأوروبية. وحتى الآن لا توجد سوى ست دول داخل الاتحاد الأوروبي تسمح بارتداء الحجاب والنقاب أو تناقش السماح بهما، وهي كرواتيا وقبرص وبولندا والبرتغال ورومانيا واليونان.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
