أبرزها المواريث والمعاملات.. قضايا يلجأ الأقباط فيها إلى دار الإفتاء

الإفتاء له شأن عظيم، وبه يعرف الناس الأحكام الشرعية في أمور دينهم ودنياهم، وتعد دار الإفتاء المصرية، المرجع الذي ينير الناس بعلم علماءه، لأنه لا يجوز شرعًا الإفتاء بغير علم، فالله تعالى قرن التقول عليه وعلى شرعه بلا علم بالفواحش والظلم والإشراك فقال: "قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق، وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً، وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون"، ليس هذا فحسب بل إن رب العزة جل وعلا، قد أنكر على من يرسلون ألسنتهم تحليلاً وتحريماً بلا علم، وسمي ذلك افتراءً وكذباً فقال: "قل أرأيتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراماً وحلالاً قل الله اذن لكم أم على الله تفترون".

وتفتح دار الإفتاء المصرية أبوابها لاستقبال أسئلة الجمهور بشتى الوسائل والطرق الحديثة، من الوقوف أمام أمين الفتوى مرورًا بإرسالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن الأمر لم يقتصر على استقبال أسئلة المسلمين فحسب، بل إن الدار تفتح أبوابها لاستقبال أسئلة الأقباط، كما أشار رئيس الطائفة الإنجلية في لقاء الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية لتهنئتهم بأعياد الميلاد المجيد.

وأكد الشيخ عويضه عثمان أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأخوة الأقباط يرجعون إلى دار الإفتاء المصرية في بعض الأمور مثل تقسيم التركات والمواريث، مشيرًا إلى أن الأقباط حينما يتوفى لديهم شخص، يأتون إلى الدار وتقسم لهم التركة علي طرقة الشريعة الإسلامية.

وأضاف أمين لجنة الفتوى في تصريحات خاصة لـ " أهل مصر"، أنه يأتي الأقباط إلى دار الإفتاء لحل المنازعات والمعاملات، حينما يكون أحد الأطراف في الشراكة مسلم وآخر مسيحي، لافتًا إلى أن الدار تتعامل مع أسئلتهم وتصدر لهم الفتوى الشرعية طبقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.

"الإفتاء" تستقبل أسئلة من المسيحيين وترد عليها.. فيديو

وكان الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، قد رحب بزيارة الدكتور شوقي علام، مفتي الجهورية والوفد المرافق له، صباح اليوم لتهنئتهم بعيد الميلاد المجيد، مؤكدًا أن ما تصدره دار الإفتاء المصرية ومفتي الجمهورية من فتاوى ومن كلمات من ضمنها كلمة اليوم، تعتبر في غاية الأهمية لأنها تشجع على العمل المشترك والاعتدال، بجانب تقديمها فهمًا صحيحًا للدين.

وتابع زكي، خلال لقائه مع مفتي الجمهورية، أن الشعب المصري شعبًا متدينًا بطبيعة حاله، حيث إن الناس في الكنائس والجوامع، ينتظرون توجيهات قياداتهم الدينية ليعملوا بها، خاصة إن كانت تلك القيادات موضعًا للثقة والإلتزام، مشيرًا إلى أن حديث المفتي خلال زيارته له، تعتبر جزءً مهمًا في إلتحام الوطنية المصرية وأطياف الشعب المصري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً