في أول تعليق له، على الفضيحة الجنسية التي هزت أمريكا في شهر أغسطس من العام الماضي، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، الأساقفة الأمريكيين اليوم الخميس، للوحدة، وسط محاولاتهم لعلاج أزمة الانتهاكات الجنسية، مطالبًا بإنهاء المشاحنات الداخلية بشأن الفضيحة التي قوضت مصداقية الكنيسة الأمريكية.
وكانت انتهت تحقيقات منتصف أغسطس2018، كاشفة تحقيقات استمرت لعامين في فضيحة تورط رجال دين كاثوليك، باعتداءات جنسية في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، أن قادة الكنيسة تورطوا فى حماية أكثر من 300 من الرهبان المعتدين.
وقال فرنسيس في رسالة مطولة وغير معتادة إلى حد بعيد، بعث بها إلى الأساقفة الأمريكيين، إن التعامل مع الفضيحة أظهر الحاجة الملحة لنهج جديد للإدارة، وعقلية التعامل مع القضايا داخل الكنيسة.
وكتب البابا في الرسالة، "المؤمنون بالله والمهمة الرعوية للكنيسة ما زالت تعاني بشدة نتيجة سوء استغلال السلطة والضمير والانتهاك الجنسي فضلا عن الطريقة العقيمة التي تم التعامل بها مع هذه الأمور".
وأضاف البابا أن الأساقفة، ركزوا على توجيه أصابع الاتهام، أكثر من تركيزهم على البحث عن سبل للمصالحة.
وكانت، لجنة محلفين كبرى تقريرها، قد أصدرت، وفقا لما أوردته قناة الحرة الأمريكية، أمس الأربعاء، أفاد بأن قادة الكنيسة كانوا يهتمون بحماية سمعتها، أكثر من اهتمامهم برعاية الضحايا الذين بلغ عددهم أكثر من ألف طفل، تم التحقق منهم من خلال سجلات الكنيسة.
واتهم التقرير قادة الكنيسة بعدم تشجيع الضحايا، فى ست أبرشيات رومانية كاثوليكية فى أنحاء الولاية، على الإبلاغ عن الانتهاكات التي امتدت لأكثر من 60 عامًا.
وكان البابا فرنسيس، قبل استقالة ثيودور مكاريك كبير الأساقفة السابق في العاصمة الأمريكية واشنطن، وأحد أبرز شخصيات الكنيسة الكاثوليكية، بعد مزاعم انتهاكات جنسية بحق قصر وشبان.