بعد أن توفيت زوجته بأكثر من 45 يوما، قام بعمل لها عزاء للذكرى الـ40 لوفاتها، كانت للصدفة دورًا كبيرًا في أكتشاف أن زوجته توفيت نتيجة تناولها مادة غير معلومة، الزوج "محمد.ص" صاحب الـ64 عامًا، من أبناء مدينة شربين التابعة لمحافظة الدقهلية، جلس بمفردة في مسكنة، ويتذكر كل ما كان يجمعة مع زوجته.
كان الزوج يبكى كالطفل الصغير، ويبحث في شقتة على ما تبقى من ذكريات لزوجتة، ولكنه فوجىء ببعض الاشياء التى كانت تحتفظ بها وسط مقتنياتها، داخل الدورلاب الخاص بها، قام الزوج فتح تلك الاشياء، وجد عدد كبير من الأوراق التى يوجد بها كتبات غير معلومة.
لم يفهم الزوج ما شاهده، ولكنه ظل يبحث حتى وجد عبوة لم يراها من قبل داخل شقتة، جلس الزوج ومعه العبوة، وعاد ذكرياته، إلى أن علم أن تلك الأشياء كانت زوجته تقوم بشراءها بعد أن طالبتها منها إحدى السيدات التي كانت تتردد عليها قبل مماتها بأيام قليلة.
علم الزوج أن زوجته كانت تعرف إحدى السيدات تقوم بعل بعض أعمال الدجل والشعوزة، ولم يتخيل أن ذلك هو السبب في وفاة زوجته، وقام الزوج بالبحث عن مقتنيات زوجتة مثل الذهب والذي فوجئ بعدم تواجدها، وبسؤال من حولة لم يكن أحد يعرف شىء عنها.
تذكر "محمد، اليوم الذي شاهد زوجته فيه وهي على الفراش بعد مماتها علم أنها لم يجد معها سوا تلك السيدة التي تقوم بعمل السحر، هرع الرجل إلى مركز شرطة شربين، ودل ظباط مباحث المركز على تلك الواقعة، حيث قامت قوات الأمن بالبحث وتمكنوا من القبض على السيدة التى تدعى "ميادة ج" صاحبة الـ33عاما.
وكانت أجهزة تمكنت أجهزة الأمن بمديرية أمن الدقهلية، من كشف غموض واقعة وفاة سيدة داخل شقتها ببندر شربين بعد شهرين من ارتكاب الواقعة، وتلقى مركز شرطة شربين بالدقهلية بلاغا من محمد ص، 64 سنة، بائع متجول، وشقيق زوجته عبدالفتاح أ، 62 سنة، مندوب مبيعات باشتباههما فى وفاة زوجة الأول جنائيًا والتى توفيت بمسكنها ببندر شربين خلال شهر نوفمبر الماضى، إثر تردد إحدى السيدات عليها بمنزلها واعتقادهما بإعطائها مادة غير معلومة عن طريق الفم، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بالاشتراك مع قطاع الأمن العام أسفرت جهوده عن تحديد مرتكبة الواقعة ميادة ح، 33 سنة، مقيمة بقرية الحصص بدائرة المركز، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة حيث تعرفت على المجنى عليها منذ فترة أثناء استقلالها أحد القطارات فى طريقها لزيارة ابنتها بكفر الشيخ.
وبتاريخ الواقعة توجهت لمنزلها وأبلغتها المجنى عليها بوجود خلافات مع زوجها وأولادها وتتضرر من سوء معاملتهم لها فاستغلت سذاجتها وأقنعتها بأنها على دراية بأعمال الدجل والشعوذة وتستطيع حل تلك الخلافات وتوجهتا سوياً لمحل عطارة وقامتا بشراء "كيس" بداخله مادة لمسحوق بيج اللون يطلق عليه "الترياق" وعقب عودتهما لمنزل المجنى عليها مرة أخرى قامت الأخيرة بإعداد عصير برتقال لهما فقامت بمغافلتها ووضعت كامل محتويات الكيس فى كوب عصير المجنى عليها وعقب شربها العصير شعرت بحالة إعياء فقامت بكتم أنفاسها وأودت بحياتها واستولت على هاتفها المحمول ومصوغاتها الذهبية.
وتم بإرشاد المتهمة ضبط الهاتف المحمول، وقررت ببيع المصوغات الذهبية بمحل بمركز كفر سعد بدمياط بمبلغ 19500 جنيه قامت بإنفاقه فى سداد ديونها وقضاء بعض احتياجاتها، وأرشدت عن صاحب محل المصوغات الذهبية، حيث ضُبط وأرشد عن المصوغات ونفى علمه بأنها من متحصلات الجريمة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.