بعد تصريحات الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أمس الخميس، أثناء المرور على مستشفى أحمد ماهر التعليمي، بإنشاء "كول سنتر" وموقع إلكتروني يختص بتلقى أي شكاوى أو مقترحات للأطقم الطبية، وتحسين السكن تدريجيا في جميع المستشفيات، بالإضافة إلى توفير خدمة الـ "واي فاي"؛ لتساعدهم على التعليم الطبى المستمر وتبنى مشروع لتحسين وتوفير الخدمات المجتمعية لهم بشكل مميز ومخفض، جاءت أهمية رأي الأطباء على هذه التوجيهات.
في البداية أكد الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء وعضو مجلس النقابة، أنه تم الحديث أمس حول تحسين سكن الأطباء، فمنذ أن جاءت الوزيرة في شهر يونيو الماضى أعلنت في الجرائد عن تصميم أفضل سكن للأطباء والتمريض وجائزة أولى أكثر من 20 ألف جنيه، ولم يتم تحقيق شيء من هذا منذ 6 شهور وحتى الآن، ولم نعرف هل تم التنفيذ ولو في مستشفى واحد، فهذه رفاهيات، وبالنسبة لعمل "كول سنتر" أو موقع إلكتروني لتقديم شكاوى الأطباء، فإن الشكاوي معروفة لدى الوزارة منذ سنوات، تبدأ برفع الأجور ورفع بدل العدوي وتوفير المستلزمات الطبية والعناية المركزة والحضانات والأدوية وغيرها لتحسين تقديم الخدمة الصحية.
كما رأى أمين صندوق نقابة الأطباء أن الدكتورة هالة زايد لا تختلف كثيرًا عن الدكتور أحمد عماد الدين، ولكنها لم تقدم أي شيء للصحة أو الأطباء "بمليم زيادة" عن الوزير السابق، ومن ضمن التصريحات عمل بروتوكولات مع الجامعات، وهو ليس قرارا وزاريا، ولكن قانون رقم 14 بما يسمى "كادر الأطباء" بالمادة الثالثة 137، التي تنص على أن الدراسات العليا على حساب جهة العمل، ولم يحدث شيء حتى الآن منذ خمس سنوات، بجانب المناداة بضرورة دفع مصروفات الدراسات العليا التي تمثل عبئا على كل الأطباء، كما يجب توفير سكن آدمي.
ومن جانبه علق الدكتور سمير علي توني، عضو مجلس نقابة الأطباء، على التصريحات التي أطلقتها وزيرة الصحة بأنها تعتبر اعترافا منها بأن علاج مشاكل الخدمة الصحية يبدأ من الطبيب؛ لأنه بدونه لا أساس لها، ثم يأتي بعد ذلك المساعدون والتمريض والصيادلة والجهات الإدارية والمستلزمات، فإذا تم توفير كل الأساسيات مع عدم وجود أطباء، يصبح كل ما تم بدون قيمة حقيقية، كما أن الاهتمام بالطبيب يساوي الاهتمام بـ100 ألف مريض؛ لأنه عند توفير الراحة للطبيب ماديا ومعنويا واستقرار حياته المهنية، فكل هذا ينعكس بالإيجاب على الدور الذي يقدمه وتحسين الخدمة الصحية للمرضى.
وأشار عضو مجلس نقابة الأطباء إلى أنهم لا يطلبون الكثير، فهم ينادون بتوفير حياة كريمة من ناحية أجر عادل ومناسب لظروف المعيشية وإتاحة للتعليم الطبي المستمر والدراسات العليا على نفقة جهة العمل، فضلًا عن وجود بيئة عمل آمنة، وتحسين ظروف العمل، كما أن الطبيب لا يطلب السكن في فندق 5 نجوم، ولكن يطلب سكنا آدميا فيه سرير وحمام وبه سخان ووجبة نظيفة.