إلهام صاحبة الواحد وعشرون عاما تجلس على إحدى مقاعد محكمة الأسرة بشمال الجيزة، يبدو على وجهها الحزن الشديد وتحاول أن تخفى وجهها بالحجاب خوفا من أن يتعرف أحد على وجها وكأنها تحاول أن تختبئ من شئ يطاردها وما أن مرت دقائق معدودة حتى قام الحاجب بمناداتها للدخول إلى القاضى لتقص مأساتها.
قالت إلهام: "تزوجت منذ ٦ سنوات من شاب يدعى أيمن بعد أن نشأت علاقة عاطفية دامت عاما، وكنت أظن أنه أفضل رجل فى العالم، وهو الذى يصوننى مهما حدث بيننا وقمت بتحدى أهلى من أجله لكى أصبح زوجته، وتم الزواج بعد خطوبة دامت عاما ونصف كانت تحدث خلالهما خلافات، ولكن كنت لا أتحمل البعد عنه فكان كهواء الذى أتنفسه، تحملت كل الصعوبات التى واجهتنا والظروف المادية.
وتابعت الزوجة، "كنت أتخيل أننى بعد الزواج سأعيش أجمل قصة حب مثل روميو وجوليت، ولكن لم أعش سوى شهر العسل وكان يلتقط لى بعض الصور بملابسى الداخلية احتفاظا بها ولم أشك يوما به أن يفعل شئ يفضحنى به حتى تبدل الحال بعد شهر العسل، وأصبح يسهر بالخارج كثيرا ولا يهتم بشئون البيت، ولكن تحملت من أجل حملى فى طفلين حتى وضعت أطفالى، وكنت على أمل أن يتغير ويشعر بالمسئولية عندما يرى أطفاله.
وأشار إلى أنه بقي الحال كما هو عليه وأصبح عصبيا ودائم الشجار ولا أعلم كيف تسرب الحب من بيننا ليحل محله القسوة والعذاب، وصلت إلى أن كرهت حياتى معه فتوصلت إلى أن أترك له المنزل بعض أيام حتى أهدأ ولكن لم أستطيع الرجوع إليه فطلبت منه الطلاق فجن جنونه ورفض فهددته إذا لم يطلقنى سأقوم بخلعه ورفع دعوى ضم لأطفالى، فقام بابتزازى أنه سيقوم بنشر صورى بملابسى الداخلية على الإنترنت وسيأخذ أطفاله لسوء سمعتى.
واستطردت حديثها، "لم يهمنى ابتزازه وقمت بالاتفاق مع محامى لرفع دعوى خلع ليتسرب له الخبر ويقوم بنشر صورى على مواقع الانترنت وأبلغتنى صديقه لى لأجد صورى تملأ صفحات مواقع التواصل ليثير جنونى وجعلنى ألجا إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع مهما كانت العواقب ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.