استكمالا للتخبط الإداري الواضح والقرارت الخاطئة لمجلس إدارة النادي الأهلي بقيادة محمود الخطيب، منذ أول يوم تولى فيه مسئولية القلعة الحمراء، يستمر في قيادة سفينة المارد الأحمر إلى القاع كل يوم، والآن يخسر معركته أمام تركي آل الشيخ مالك نادي بيراميدز سواء داخل البساط الأخضر أو خارجه، وهو نفسه الذي أقحم نفسه بها في البداية.
استدعى محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، تركي آل الشيخ الذي كان وزيرا للرياضة بالمملكة السعودية وقتها، ليقف بجانبه ويساعده منذ أول يوم تولى فيه القيادة بالأحمر، ومع الوقت أصبح تركي آل الشيخ هو الواجهة الرئيسية للنادي الأهلي وهو الذي يصدر القرارات وهو من يستطيع أن يجلب من يشاء في أي وقت يشاء، الأمر اذي لم يروق لمحمود الخطيب بكل تأكيد، وللجماهير الحمراء في كل مكان، ليقوم الخطيب بالإطاحة به ليُقحم النادي الأهلي في حرب لا تخصه، ضد من منح له الفرصة للتدخل في شئون النادي الداخلية بصورة المحب العاشق.
منحت جماهير النادي الأهلي الفرصة لمحمود الخطيب رئيس مجلس الإدارة، للبداية من جديد، وإعادة النظر في موقفه والأزمة التي وضع نفسه بها، في الوقت ذاته كان منافسه قد أسس نادٍ لينافسه به، وجلب به أفضل اللاعبين داخل وخارج مصر، وحرمه من التعاقد مع أي لاعب كان يريده في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ليبدأ الفريق الأول لكرة القدم في الانهيار بعد تعرض لاعبيه الأساسيين للإصابات نتيجة تواجد جهاز طبي ليس على المستوى المرجو وغياب التأهيل البدني الجيد للاعبين، ليظهر الفريق خال الوفاض بدون أي حلول، بجانب اعتماد لجنة الكرة على لاعبين شباب من فرق الدرجة الثانية والثالثة، ليظهر فشل تام في ملف التعاقدات الصيفية.
وبحلول فترة الانتقالات الشتوية الجارية حاليا، بدأت لجنة التعاقدات بالأهلي في شراء الصفقات ذات الصخب العالي، مع عدم النظر لما يحتاجه الفريق في الواقع، فبالرغم من أن صفقات رمضان صبحي وجيرالدو ومحمد محمود وحسين الشحات إذا تمت، هي صفقات من العيار الثقيل، لكن هذا ليس ما يحتاجه فريق كرة القدم بالأهلي في المقام الأول، فمن الواضح لأي متابع أن الأحمر يعاني من نقص واضح في خط دفاعه سواء على المستوى الفني أو العددي، إلى أن وصل به الأمر للعب بالأظهرة في مراكز قلب الدفاع، وبلاعبي الوسط في مراكز الأظهرة، ومع هذا لا نرى إدارة الأهلي تتحرك لضم مدافع واحد على الأقل، وكل الاهتمام ينصب على دفع مبالغ طائلة لشراء لاعبين في الخط اأمامي الذي توجد به وفرة من اللاعبين، وفي نفس الوقت لا يتم الاستغناء عن اللاعبين الذين لم يثبتوا جدارتهم بعد أخذ الكثير من الفرص.
هكذا خسر الخطيب معركته مع تركي آل الشيخ على مستوى الصفقات، لكن ليس هذا فقط ما خسره أسطورة النادي الأهلي، بل خسر أيضا معركته الإعلامية، وأخيرا معركته داخل أرض الملعب بالخسارة من فريق بيراميدز بثنائية مقابل هدف، والتي كانت نتيجة واقعية لأحداث كثيرة تخاذل فيها مجلس إدارة الأهلي في حق ناديه، آخرها عدم التحرك للدفع بجماهيره في هذه المباراة بأي ثمن كان، خاصة وأنه لم يكن هناك أي سبب واضح أو مُعلن للعب المباراة بدون حضور جماهيري.