قال نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الكويتي، أحمد عقلة العنزي إن مجلس إدارة الاتحاد "يرحب باستضافة بعض مباريات مونديال كأس العالم المقرر إقامتها في قطر عام 2022".
وبحسب بيان نشرته صحيفة "الراي" الكويتية، قال العنزي إنه "في حال تمت مخاطبة الاتحاد بشكل رسمي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أو الاتحاد القطري لكرة القدم فإن الاتحاد يرحب بهذه الخطوة".
وأضاف أن "كل ما يتم تداوله في الوقت الراهن بشأن استضافة بعض الدول الخليجية لعدد من مباريات البطولة في حال تقرر رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبا بدلا من 33 مازال مجرد مقترح في الـ(فيفا) ولم يتم البت فيه".
وما زال الاتحاد الرسمي لكرة القدم، يدرس إمكانية زيادة المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم بداية من النسخة المقبل في قطر، ولم يحسم الأمر حتى الآن، لكن رئيس الاتحاد جياني إنفانتيو، ما فتئ يلمح إلى الأمر في كل مناسبة، وإلى احتمالية مشاركة دول الجوار في تنظيم البطولة.
ويخالف العنزي ببيانه هذا، ما قاله رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ أحمد اليوسف بإعلانه أن "شروط الاستضافة أو المشاركة في استضافة بعض مباريات كأس العالم لكرة القدم (مونديال قطر)، لا تنطبق على الكويت".
وفي وقت من المفترض أن رئيس الاتحاد هو من يعبر عن الموقف الرسمي له، جاء تصريح العنزي باسم مجلس الإدارة مستغربا، وكأن المقصود به الإيحاء بأن كلام اليوسف لا يمثل الاتحاد، بحسب الصحيفة التي نقلت عن مصادر أن تصريح العنزي جاء بناء لتعليمات من مدير هيئة الرياضة الدكتور حمود فليطح.
ورغم أن اليوسف أكد "الثقة بقدرات الأشقاء في قطر والاستعداد لدعمهم بالكوادر الإدارية والفنية"، جاء بيان العنزي ليقول إن "الاتحاد الكويتي سيساند الاتحاد القطري من أجل نجاح المونديال وتنظيمه بشكل لائق خصوصا أن المهمة لا تقع على كاهل دولة قطر الشقيقة فقط بل على الدول الخليجية والعربية".
لكن العنزي لم يوضح في بيانه ما إذا كانت الأسباب التي شرحها اليوسف عن صعوبة استضافة الكويت لمباريات المونديال موجودة حقيقة أم لا، فاليوسف تحدث عن "عوائق ليست في يد أي مؤسسة رياضية" وأوضح بشكل مفصل أن الكويت لا تسمح بدخول كل الجنسيات إلى أراضيها كما لا تسمح بترويج الخمور، فهل لدى العنزي معلومات أخرى عن إمكانية إعفاء الكويت من هذه الشروط أو الموافقة عليها، ولم يعلن عنها.
وإذ أشار العنزي إلى أن الشيخ أحمد اليوسف سيلتقي برئيس (فيفا) السويسري جياني إنفانتينو للتباحث حول إسناد عدد من مباريات المونديال لبعض الدول الخليجية على هامش المباراة الافتتاحية لبطولة كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات غدا، بقيت العوائق الفنية التي طرحها اليوسف من دون إجابة، وبقي بيان نائب الرئيس المخالف للرئيس من دون عنوان، وفقا للصحيفة.
وتساءلت مصادر عما إذا كان بيان نائب رئيس اتحاد كرة القدم الذي صدر بتعليمات من مدير هيئة الرياضة الدكتور حمود فليطح يعني "موافقة ضمنية" من الحكومة على السماح بدخول كل الجنسيات إلى الكويت بما فيها الإسرائيلية، والسماح بتداول وترويج الخمور، بحسب الصحيفة، التي اعتبرت بيان العنزي "إيحاء بأن ما قاله اليوسف لا يعبر عن الموقف الرسمي للاتحاد".