أعلنت بطريركية موسكو أن وثيقة استقلال الكنيسة الأوكرانية التي وقع عليها اليوم بطريرك القسطنطينية برثلماوس باطلة، محذرة من أن شقاق الكنيسة الأرثوذكسية قد يطول بذلك لقرون.
وفي تعليقه على خطوة برثلماوس، أشار رئيس المكتب الإعلامي لدى بطريركية موسكو فلاديمير ليغويدا، إلى أن "هم المسيحيين الأرثوذكس الأساسي هذه الأيام مصبوب عيد الميلاد المجيد، وليس على ورقة أخرجت من مطامع سياسية وشخصية لا حدود لها".
وأضاف أن هذه الوثيقة صدرت "انتهاكا لكل القوانين الكنسية وهي بالتالي لا تتمتع بأي قوة قانونية".
بدوره، أكد القس ألكسندر فولكوف الناطق باسم بطريركية موسكو وسائر روسيا، أن البطريرك برثلماوس اليوم انسلخ بنفسه اليوم نهائيا عن الأرثوذكسية العالمية ووقع في الشقاق.
من جهته، حذر رئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو المطران إيلاريون من خطر تكريس شقاق الأرثوذكسية، مشيرا إلى وجود تشابه بين ما يحدث اليوم، وانقسام المسيحية إلى كاثوليكية وأرثوذكسية عام 1054 المستمر حتى الآن.
واعتبر إيلاريون أنه كان من الممكن إعادة الأوضاع إلى طبيعتها، لو توقف بطريرك القسطنطينية عن تصرفاته، لكن "محاولات رؤساء الكنائس المحلية والعقلاء لوقفه، قد باءت بالفشل حتى الآن على ما يبدو".
أما الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو، فاعتبرت تدوين برثلماوس اسم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في نص وثيقة استقلال ما يسمى بـ"الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا"، دليل على أن بطريرك القسطنطينية "يعيش في واقع مواز، ويصعب عليه فهم حقيقة أن الدول الأوروبية تعتمد على الفصل الواضح في الصلاحيات بين الدولة والكنيسة".