المنايفة يكتشفون علاج سرطان الكبد الذي أعجز العالم.. 12 أسبوعا وبتكلفة أقل من 500 جنيه ينتهي المرض

رغم أن التوصل لعلاج سرطان الكبد، والذي يعد من أخطر 5 أمراض على مستوى العالم، أعجز العالم أجمع، وكانت النتيجة الحتمية هي عدم الشفاء منه رغم كثرة الأدوية الكيماوية التي تقوم بتقليل نشاط الفيروس وليس القضاء عليه. ولكن لم يعد صعبا الآن نهائياً، حيث توصل فريق من الباحثين بكلية العلوم بجامعة المنوفية إلى العلاج الناجع، وساعد الفريق مجموعة من نخبة الباحثين في تخصصات وكليات مختلفة بنفس المحافظة، واكتشف الفريق العلاج بقيادة الدكتور عبده سعد الطبل أستاذ الكيمياء غير العضوية بكلية العلوم جامعة المنوفية، وزوجته الدكتورة مشيرة عبد الواحد عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة المنوفية وأستاذ قسم الباثولوجى بكلية الطب بجامعة المنوفية.

"أهل مصر" حاور مؤسسي الفريق البحثي؛ ليجري ذلك اللقاء..

* ما الذي دفعكم إلى الإصرار على اكتشاف علاج لسرطان الكبد العصيِّ على العلاج؟ 

دفعنا ارتفاع نسب الإصابة بمرض سرطان الكبد في مصر خلال الـ 30 عاما الماضية، فالأبحاث بينت إصابة حوالي 30 شخصاً من بين 100 ألف شخص بسرطان الكبد سنويا، الذي ليس له علاج، لذلك فكرنا كثيرا في عمل مركب من المركبات الجديدة التى تم اكتشافها مؤخراً، وعند النظر إلى الأدوية الخاصة بأصدقاء المرض وجدنا أن جميعها مسكنات للألم فقط، وليست للقضاء عليه.

* رغم أن البحث العلمي مكلف للغاية، إلا أنكم أكملتم للوصول إلى العلاج

نعم بالطبع، حيث إن البحث العلمى مكلف للغاية في مصر، فتكلفة الجرام الواحد من المادة المسببة للسرطان لصنع مضاد لها تتعدى الـ 5 آلاف جنيه، ليس ذلك فحسب، بل أيضاً ارتفاع تكلفة فئران التجارب والأجهزة المتقدمة؛ للتمكن من صنع الدواء بصورة جيدة، ولكن عندما أعلنت أكاديمية البحث العلمى عن مشروعات التعاون العلمية المدعمة من الهند، تحفز فريقنا للبدء في دراسة المركبات العضوية لصنع العلاج اللازم.

* منذ متي وأنتم تحاولون اكتشاف علاج لسرطان الكبد؟ 

منذ 28 عاماً بعد حصولي على درجة الدكتوراه عام 1991 من جامعة ليستر فى إنجلترا، حيث قمنا بتجميع العديد من الأبحاث مع بعضها بعضا لعمل طفرة علمية جديدة تساعد المجتمع؛ وذلك لأن معظم الأبحاث في إنجلترا تسعي للاهتمام بالتطبيقات الخاصة بمشاكل المجتمعات، فلم يكن هدفي الحصول علي درجة الدكتوراه فقط، بل هدفتُ إلي تغيير أحد أهم الأمراض صعبة العلاج، فقمت بمساعدة فريقي البحثي في اكتشاف 1200 مركب عضوى جديد، وهو مجموعة من العناصر والمعادن المتواجدة بجسم الإنسان، بشرط أن يتقبلها جسم الإنسان عندما يتم الدخول إليه.

* كيف تم تجربة علاج سرطان الكبد؟ 

تمت التجربة أول مرة علي فئران التجارب، حيث قمنا بحقن بعضها ببعض المواد المسببة للسرطان وحقن الأخري أيضا، ومن خلال التجارب تخطت الجرعات النسب السامة، وقمنا بوضع بعض المركبات مع بعضها بعضا؛ وذلك لتكون آمنة كليا علي الكائنات الحية، وفي المرة الثانية تمت تجربتها علي مزارع الأنسجة لخلايا السرطان البشرية.

* وكيف تم التأكد من صحة الاستجابة للعلاج؟ 

بعد أن وصلنا إلي نسب جيدة للغاية، انتظرنا فترة العلاج 12 أسبوعا، ومن ثم قمنا بتشريح فئران التجارب، فوجدنا الخلايا السرطانية منتهية "ميتة" بنسبة من 85 - 90%، وكانت المفاجأة لنا عندما وجدنا الخلايا السرطانية هي فقط من تأثرت، بل وقامت بالتجدد والنمو خالية من السرطان.

* هل تم عرض العقار على متخصصين في أمراض الكبد؟

بالطبع، تم العرض علي متخصصين بمعهد الكبد القومي بشبين الكوم، وانبهروا بنتائج الاختبار للدواء، ليس ذلك فحسب، بل يتم حاليا الوصول إلى التصاريح الخاصة؛ للبدء في استخدام العلاج لمرضى سرطان الكبد.

* وإلامَ يسعي الفريق بعد التوصل إلى علاج لسرطان الكبد؟

نسعي لعمل أكبر مؤتمر علمى به كافة المتخصصين في أمراض الكبد من جميع أنحاء العالم؛ لعرض البحث العلمي الذي تم التوصل إليه، بل وتجربته أيضا على الإنسان، ونسعى لعمل التعاقدات اللازمة مع شركات الأدوية المتخصصة بأمراض الكبد؛ لإنتاج العلاج؛ لتوفيره في الأسواق بأسعار منخفضة، لا تتعدى الـ500 جنيه؛ ليناسب جميع فئات المجتمع بأشكاله المختلفة، سواء بالأقراص أو الحقن.

* هل الاختراع بعقول منوفية فقط؟ 

نعم، إنه بعقول منوفية فقط، وتم التوصل إلى العلاج وتجربته على أنسجة خلايا سرطانية؛ لإثبات كفاءته، وننتظر تجربته على الإنسان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً