اعلان

زينات علوي.. حكيمة قصر العيني التي أصبحت رائدة علم الـ "واحدة ونص"

في 5 يناير منذ 31 سنة ماتت «راقصة الهوانم»، وهو الاسم الذي اشتهرت به فنانة الرقص الشرقي زينات علوي، وخاضت زينات علوي حروبًا جسام لإنشاء نقابة للراقصات الشرقيات، واشتهرت بأن هناك عددًا من الفنانين أرادوا علاقة عابرة معها، وأبرز هذه الأسماء كان الدنجوان رشدي أباظة، والذي دفه زينات علوي من الوشاية به لزوجته "وقتها" سامية جمال. صالت زينات علوي وجالت برقصها في أغلب كباريهات مصر جمعاء، لكن تخيل معي أن كل هذه النجومية صنعتها حكيمة منطوية على نفسها في إحدى الحجرات ضعيفة الإضاءة بمستشفى القصر العيني!

وقد كانت أولى رقصاتها العلنية على مونولوج شكوكو «من تحت لفوق من فوق لتحت» الذي غناه ورقصت هي على نغمات صوته المحبوب فأحب الجمهور رقصها واستخف ظلها، ثم زاد جمهورها واشتعلت المسارح بقدومها، لكن هناك طريقًا من الشقاء وقف خلف كل هذه الجماهيرية.. فقد كانت زينات علوي عاملة تذاكر في صالة فتحي محمود، وذات يوم امتنعت راقصة عن العمل لقلة المرتب ولم تجد فتحية وقتها بديلة أرخص سعرًا.. فعرضت زينات علوي على فتحية وصلة من الرقص أملًا في أن تدخل ضمن الفرقة داخل الكباريه، وبالفعل وافقت فتحية على أساس أنها «نص نص» سعرها رخيص.. وبالصدفة كانت فرقة شكوكو بصدد التحضير لأغنية جديدة له.. وشاهدها شكوكو في وصلة رقص في الكبارية وصفق له تصفيق حاد مما أبهر رئيستها فتحية، وكانت شهادة ميلادها حين قدمها شكوكو للجمهور كـ «راقصة العصر»

اقرأ أيضًا... تعرف على قصة الراقصة «دولت سليمان» التي تسببت في أزمة دبلوماسية

عوضتها النجاحات المادية فيما بعد عن فشلها السابق، لكنها كانت قد أخفت عن الجميع أنها في الأصل كانت حكيمة في القصر العيني.. وقالت عن هذه الفترة «كنت حكيمة ماسواش بصلة ودلوقت بقيت نجمة».. لكن الفترة التي كانت فيها زينات حكيمة «ماتسواش بصلة» كانت تتطوع بالرقص في أفراح الجيران البلدي بالمجان لتجتذب التصفيق الحاد من أهل الحارة.. وقالت أن من مميزات الرقص أنه عتقها من أن تكون زوجه.. لأنه لا تجتمع الحياة الزوجية الهادئة والرقص معًا.. -ولكنها تزوجت بعد ذلك- وظلت تناضل من أجل الرقص حتى ماتت وحيدة غير معروفة في ركن بشقة باردة في منزل لا يعرفها به أحد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة ليفربول وتوتنهام (5-2) في الدوري الإنجليزي اليوم (لحظة بلحظة) | صلاح في الصدارة