حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأربعاء الحفل الثاني لإفطار الأسرة المصرية، والذي أقيم تحت رعاية رئاسة الجمهورية.
وقد ألقى الرئيس كلمة خلال الحفل ناقش من خلالها عدد من القضايا الهامة، وعلى رأسها أزمة تسريبات امتحانات الثانوية العامة، وأزمة ترسيم الحدود.
«إعادة ترسيم الحدود»
فقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لن يفرط في حبة رمل واحدة من أرض مصر، مشددًا على الالتزام بعدم التعليق على أحكام القضاء فيما يخص تيران وصنافير، ومشيدا بحرص المصريين على الحفاظ على بلادهم.
وقال السيسي إنه بالنسبة للحكم القضائي بخصوص ترسيم الحدود البحرية، فإننا دولة مؤسسات وتحترم القضاء ولا تتدخل في أحكامه وهي ملزمة لنا.
ودعا الحكومة لمزيد من الإيضاح، ونشر كافة الوثائق فى الاعلام، مطالبا وسائل الإعلام بأن تبنى ثقة بين الدولة وشعبها.
تسريب امتحانات الثانوية.. «أزمة لن تتكرر»
بالرغم من اتهامات البعض للحكومة بإهمال أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة وتهميشها، إلا أن كلمة الرئيس السيسي خلال حفل إفطار العائلة المصرية أثبت عكس ذلك.
فقد أكد السيسي أن موضوع تسريب امتحانات الثانوية العامة والذي عانى منه الطلاب والأسر المصرية هذا العام، لكن يتكرر مرة أخرى.
وشدد على أن الدولة بصدد إعادة النظر في نظام امتحانات الثانوية العامة برمته، وأن المجلس الاستشاري للتعليم يعكف حاليا على إعداد منظومة جديدة للثانوية العامة تراعي المعايير العالمية، حيث سيطرح المجلس في سبتمبر المقبل استراتيجية جديدة لنظام التعليم والثانوية العامة.
تأجيل امتحانات الثانوية.. هدفه «تكافؤ الفرص»
تعليقًا على أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة، قال الرئيس إن مجلس الدفاع الوطني تناول هذا الموضوع، وبحث ما إذا كانت الإجراءات منذ بداية الامتحانات وتسليمها للطلبة تتم كما ينبغي ولكن الواقع كان مؤلما.
وأشار الرئيس إلى أن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى وتأجيل الامتحانات كان الهدف منه تحقيق تكافؤ الفرص والعدالة بين الطلاب متمنيا ان يكون كلامه ترضيةً كافية.
«الإرهاب».. الخطر ما زال موجود
كما تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته خلال حفل إفطار الأسرة العربية إلى أزمة الإرهاب، داعيًا الشعب التكاتف والانتباه جيدًا من أجل مصلحة البلاد.
وقال الرئيس: «علينا أن نحافظ على بلدنا وعلى أمنها واستقرارها خلال الأيام القادمة أكثر من أي وقت مضى»، في إشارة منه لأخذ الحيطة تحسبًا لوقوع هجمات إرهابية في الفترة القادمة.
«تصحيح الخطاب الديني.. ودور الأزهر»
وكثيرًا ما تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطاباته عن تصحيح الخطاب الديني، والتعريف بالجوهر الحقيقي للدين الإسلامي، وتحسين صورته أمام العالم.
وفي ذات السياق شدد الرئيس خلال كلمته على علماء الأزهر مواصلة الجهود لنشر صحيح الدين، وتصويب الخطاب الديني والتعريف بجوهر الإسلام الحقيقي. وإعمال العقل الذي يتنافى مع دعاوى القتل والتدمير.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
