"80 جنيه في المنوفية تعمل إيه؟".. إيمان أسست مشروعها الخاص بأقل ثمن: "شوية ورق ومقص" (صور)

لم تنظر خلفها وتركت السن كرقم ليس للاهتمام، بذلت قصارى جهدها لتثبت للجميع أنها لن تيأس حتى تحقيق حِلمها، أخبرت الجميع أنه بمساعدة القلم والمقص وبعض الأوراق ستصنع حلمها ولكن حاوطتها سلسلة اليأس لتكسرها جميعها وتظهر للنور وكأن شيئاً لم يكن، صعدت الدرجات الأولى للنجاح وتطمع في أكثر من شيء فـ بإيمانها بربها ثم مقدرتها استطاعت أن تتخطى ألم البداية ورفع رأسها شامخة.

إنها إيمان عبدالله 20 عامًا تقيم بمركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية، طالبة بكلية التربية ذوي القدرات الخاصة، فتقول: "استطعت أن أتحدى الجميع بـ 80 جنيهاً مبلغ صغير للغاية قد يتم صرفه في شيءٍ واحد، فقررت أن أصمم بعض الهدايا وخاصة أنني أفضل التصميم والابتكار في كل ما تصنعة يداي، فقررت أن أبدأ ببعض الأشكال المضحكة التي يستخدمها العروسان في سيشنات الأفراح فبمساعدة النصبيان، والفوم، وورق كانسون، وستان، وقماش تل استطعت البدء في مشروعي"، تضيف: "في البداية أخبرني الجميع أنها لن تباع ولكن العزيمة بداخلي لم تهزم فأصررت حتى رأى الجميع خامات منتجاتي والخامات الأخرى فبادروا بطلب الأشكال الخاصة لهم".

تروي "إيمان"، شجعني العديد من أصدقائي، ثم جاء تشجيع والدتي.. "لم أنسحب يوماً بل فكرتُ كثيراً في تطوير مشروعي فبداخل غرفتي توجد جميع أدواتي التي أحتاجها لصناعة منتجاتي فقد تطورت عن إيموشنات الأفراح وأصبحت أقوم بصنع بوكسات الصور، والنوتس، بل والبراويز المضاءة أيضاً والتي تحمل الصور الجميل لصاحب الهدية".

وتابعت: "قمت بعمل جروب خاص لي علي الفيس بوك واستطعت من خلاله التوصل إلى عدد كبير من الأفراد لزيادة نشاطي خارج دائرة الأصدقاء وبالفعل انتشرت داخل محافظتي المنوفية والقاهرة، حيث أقوم بتجميع العديد من الأوردرات وتسليمها لصاحبها سواء يداً بيد أو عن طريق طرق التسليم الأخرى، ورغم غلاء ثمن المواد الخام إلا أنني لم أفضل الغلاء على المشترين حيث قررتُ أن أقوم بتقليل ثمن ربحي بالمصنوعة الواحدة مقابل سعادة من حولي".

وأنهت كلامها قائلة: "لم أرد أن أخيب أمل الجميع ليس هذا فحسب بل أن أبرز للآخرين بأنه بأقل الأثمان تستطيع صنع الحلم مهما كان"، وواصلت قائلة: "الحلم بالسلم لا تستطيع الوصول إلى الدرجة الأخيرة دون المرور على الدرجات الأولى فلو حاولت ذلك لسقطت ومت بها"، لذلك أسعى للمرور بخطوات السلم كاملة لإقامة الجاليري الخاص بي وذلك لعرض المنتجات بدلاً من جروبات الفيس بوك والإنستجرام، والواتس أب، بل وأسعى أيضاً إلى صنع أفلام 3D هادفة للأطفال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً