علامات الخوف غيرت وجهه، شجاعة بطل لما تكن بالحسبان، أسرع نحو الجهات المكلفة بتأمين كنيسة العذراء، والشهيد أبوسيفين بإبلاغهم، بوجود قنبلة بجوار المكان، ها هو الشيخ سعد إمام مسجد الحق القاطن بجوار الكنيسة، الرجل الستيني الوقور، بطل حادث تفجير قنبلة الهجانة بمدينة نصر، التي أسفرت عن وفاة الرائد مصطفي عبيد ضابط المفرقعات، أثناء تفكيكها وأصابة آخر، وبانتقال "أهل مصر" لشارع ضياء الحق التابع لمنطقة التبة التي شهدت الإنفجار، كان لنا معه هذا الحوار:
اقرأ أيضا.. النيابة تستمع لأقوال مدير المفرقعات في تفجير كنيسة مدينة نصر.. هذا ما قاله
كيف تصرفت عند اكتشافك للقنبلة؟
أسرعت إلى الجهات المكلفة بتأمين كنيسة العذراء، والشهيد أبوسيفين، وإبلاغهم بوجود قنبلة بجوار المكان.
منذ متى تقطن المنطقة؟
أقطن هنا منذ الصغر، ولم أكن أتوقع أن يحدث مثل هذا الموقف هنا، ولكن مشيئة الله أرادت أن يحدث ليتوحد الأقباط والمسلمون، خاصة وأنهم أبناء منطقة واحدة.
ماذا فعل الضابط مصطفي عبيد حينما أبلغته بوجود قنبله؟
هرول مسرعًا بعدما سمع أن قنبلة، وكان معه أمناء شرطة، وقاموا بالتعامل معها، ولكنها انفجرت بعدها بدقائق، وتوفي الرائد مصطفي عبيد.. رحمه الله.
ماذا حدث عندما انفجرت القنبلة؟
أنا كنت وقتها بعيد، والأهالي كانوا في حالة خوف وذعر، وكلنا بندعي ربنا وبنقول يارب، وبنطق الشهادتين، ولما انفجرت القنبلة ارتميت على الأرض، وحسيت أن روحي أتاخدت مني، ووقتها جري الشباب عليّ، وقمت لقيت الضابط غرقان في دمه ومات، وأمين الشرطة بتنفس بصعوبة.
من الذي شاهد الإرهابي وهو ممسك بالشنطة؟
الذي اكتشف القنبلة وقتها الطلبة الأزهرية، لأنهم ساكنين جنب المسجد على طول، وشافوه وهو طالع المسجد فوق، وأبلغوني أن في واحد طالع ومعاه شنطة كبيرة شايلها بين أيديه.
ماذا عن شعورك بعد موقفك البطولي الذي أنقذ ألاف الأرواح من المسلمين والأقباط؟
أنا فرحان جدًا.. وهذا دوري، ودور كل واحد يجب أن نكون في خدمة مصر، ونقف بجوار الشرطة في حراسة البلد من كل عدو، ضد كل من تسول له نفسه تدميرها.