اعلان

صيد الأسماك هواية ومهنة أبناء سوهاج.. والصيادون يصارعون برد الشتاء من أجل لقمة العيش (فيديو وصور)

تعتبر إحدى أهم المهن أو الرياضات التى تتسم بالصبر وطول البال، ويمارسها الكثيرون، ولكل منهم هدف يختلف عن الآخر، فمنهم من يمارسها هواية، ومن يمارسها لجلب الرزق، ومن يمارسها لقضاء بعض أوقات الفراغ.. مهنة صيد الأسماك بالسنارة. ولا شك أن النيل نعمة كبيرة وهبها الله عز وجل لمصر، ويمتد نهر النيل بطول مصر؛ من ليكون متسعا للجميع. حيث يذهب فى الصباح الباكر أو المساء الكثيرون إلى نهر النيل، يحمل كل منهم سنارة في يده وشنطة فى يده الأخرى، تحوى بعض أدوات الصيد، ومنها سن السنار، والطعم، وبكرة سلك، وكماشة، ورصاص، وفِل، وبعض المواد الغذائية.

يروى لنا "حلمى محمود" أحد أبناء سوهاج، يقوم باصطياد الأسماك بالسنارة، إن تلك الهواية لديه منذ الصغر، وقد يمارسها البعض كمهنة لهم يقتاتون منها. مضيفا أنه اتخذها هواية له منذ 30 عاما تقريبا، ويقوم بالذهاب إلى النيل عندما يحتاج إلى تغيير جو وفى وقت الفراغ، وقد يرزق ببعض الأسماك، وقد يرجع بخفي حنين، ولكن كلاهما لديه سواء.

وتابع أن بعض الصيادين يصطادون فى الترع بطعم غير نظيف؛ لأنهم يرغبون فى بيع تلك الأسماك، حيث يستعملون أحشاء الدجاج فى الصيد، خاصة لصيد القراميط.

وقال أنه عندما يأتي يكون غالبا فى آخر النهار، وقد يستمر فى الصيد ساعتين أو ثلاثا أو أكثر حسب مزاجه، وقد يستمر لمنتصف الليل فى بعض الأحيان.

وأكد أن السنارة التى يصطاد بها تقارب 400 جنيه، ويوجد ما هو يزيد عنها ويصل إلى 700 وأكثر من ذلك، حسب النوع، فيوجد ما هو مصنوع من الفبر وما هو من الاستانلس، ويصل طولها من 3 إلى 6 أمتار.

على سالمان، 35 عاما، سائق، قال إنه يصطاد الأسماك بالسنارة كهواية أيضا، ويقوم بقضاء وقت فراغه فى الصيد، وقد يرزق بكيلو من الأسماك أو اثنين، ويأتي بعد صلاة العصر وحتى منتصف الليل، ويظل يصطاد بالرغم من برودة الجو، مؤكدا أن النيل يخرج الدفء، فلا يشعر بالبرودة.

أما محمد إبراهيم، 52 عاما، قال إنه يمتهن تلك المهنة منذ الصغر، ويتنقل بين القرى على النيل، وقد يقضى 10 ساعات مرة واحدة فى النيل، ويكون لديه مخزون من الأكل والشرب.

مضيفا أنه يتربح من تلك المهنة كثيرا، وقد يصطاد بالنيل أو فى الترع الكبيرة، مستخدما طعما من الأرض، أو يبشتريه من بعض الباعة فى محلات بيع أدوات الأسماك.

وأكد أنه اعتاد برد الليل، ويعشق الصيد فى الصيف، ويقضى ليل الصيف بين أحضان النيل، ويرزق بأسماك كبيرة، ومنها أيضا صغيرة، يأكل ويفيض منه، ويبيعها للجيران أو التجار، ويستخدم الربح فى الإنفاق على البيت.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أمير القلوب.. لماذا تم رفع اسم أبو تريكة من قوائم الإرهاب؟