قالت حكومة ال[ابون، اليوم الاثنين، 7 يناير، إن الوضع في البلاد تحت السيطرة، ولا يوجد أي داعي للقلق، مؤكدة إلقاء القبض على العسكريين منفذي محاولة الانقلاب.
وأشارت الحكومة، فيما نشرته وكالة "فرانس برس"، أن الوضع تحت السيطرة، وتم إلقاء القبض على الضباط المتمردين، بحسب وصفها.
وقال المتحدث باسم الحكومة ال[ابونية غاي برتران مابانغو، في تصريحات للوكالة الفرنسية: "عاد الهدوء، الوضع بات تحت السيطرة".
وأردف بقوله "حاول خمسة من الضباط الإطاحة بالرئيس علي بونغو، تم القبض على أربعة منهم ولايزال هناك واحد هاربا".
بدورها قالت وكالة "رويترز"، إن دوي إطلاق نار متقطع تردد في العاصمة ليبرفيل قرب محطة إذاعية سيطر عليها ضباط جيش في إطار محاولة انقلاب فيما يبدو.
وتجمع حشد من 300 شخص تقريبا عند مقر المحطة، دعما لمحاولة الانقلاب، لكن الجنود أطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وساد الهدوء معظم أنحاء ليبرفيل، لكن هناك وجودا قويا للشرطة والجيش في الشوارع، وتحوم طائرات هليكوبتر في الأجواء.
ونقلت إذاعة "آر إف آي أفريك" تصريحات للمتحدث باسم الحكومة قوله إنه تم إلقاء القبض على ضباط الجيش المتمردين، والذين سيطروا على محطة الإذاعة الحكومية في وقت سابق اليوم،والوضع في البلاد سيستقر في غضون ساعتين أو ثلاث.
ونقلت الإذاعة عن مصادر في الجيش الجابوني، إن قوات الجيش لم تدعم الضباط المتمردين، وظلت مسيطرة على جميع المرافق الاستراتيجية، في حين تمت محاصرة الإذاعة الرسمية للبلاد.
وكان ضباط في جيش الغابون، أعلنوا في وقت سابق، صباح اليوم، سيطرتهم على الإذاعة الوطنية ومنعوا إذاعة كلمة الرئيس علي بونغو، بمناسبة العام الجديد.
وقال اللفتنانت كيلي أوندو أوبيانغ، زعيم الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن في الجابون، في بيان لضباط الجيش، إن "خطاب الرئيس الغابوني، علي بونغو، للعام الجديد يعزز الشكوك حول قدرة الرئيس في تحمل مسؤوليات منصبه".
وأعلن الضابط الجابوني الكبير، إن "قطاع كبير في الجيش غير راض عن غياب الرئيس علي بونغو عن البلاد لفترة طويلة، حتى وإن كان يتعافى من سكتة دماغية في المغرب".
كما أعلن "الضباط أيضا في بيانهم تشكيل مجلس وطني للإصلاح". ووصفوا بيان الرئيس الجابوني بمناسبة العام الجديد بأنه "أداء مؤسف لمحاولة شرسة للاحتفاظ بالسلطة".
وكان رئيس الجابون، علي بونغو، أكد، في خطاب رسمي وجهه من العاصمة المغربية الرباط إلى شعبه بمناسبة حلول السنة الجديدة 2019، أنه يشعر بتحسن وسيحل ببلده قريبا جدا.
ويعد هذا الخطاب هو أول خطاب لبونغو، كما يعتبر أقصر خطاب رسمي يوجهه إلى شعبه وبث على وسائل الإعلام الجابونية ومواقع التواصل الاجتماعي ليلة الثلاثاء الماضي. وقال في الخطاب، الذي دام دقيقتين، إن السنة الماضية عرفت تطبيق عدد من الإجراءات القوية من أجل تحقيق التوازن المالي؛ لكن لم يستفض في هذا الموضوع وركز الحديث على صحته.
وكان بونغو أدخل إلى المستشفى في العاصمة السعودية الرياض إثر إصابته بـ"وعكة صحية" نهاية أكتوبر، وقد زاره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.