"يسقط يسقط حكم المرشد".. كان هو الشعار الأهم الذي رفعه ملايين المصريين في جميع المحافظات، خلال الحدث الأهم في السنوات الأخيرة الماضية، وهو ثورة 30 يونيو، والتي تحل اليوم الخميس، ذكراها الثالثة، لتظل أحد المحطات المضيئة في التاريخ المصري المعاصر.
بداية الطريق إلى 30 يونيو كانت في عدد من الممارسات الإرهابية والإقصائية التي مارستها جماعة الإخوان الإرهابية في أعقاب تولي رئيسها المعزول محمد مرسي مقاليد الحكم، وما نتج عن تلك الممارسات من أحداث عنف وشغب أدت إلى سقوط مئات الشهداء، ما دفع المصريين والقوى السياسية إلى الالتفاف حول مطلب واحد، هو إزاحة الحكم الإخواني وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
في سياق متصل أظهرت القوات المسلحة انحيازها التام لرغبات الشعب المصري، هو الأمر الذي تأكد في البيان الذي أصدره وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وأعطى فيه جميع الأطراف السياسية مهلة 48 ساعة لتحمل مسؤليتها الوطنية لتلبية مطالب الشعب.
على الجانب الآخر امتئلت الشوارع والميادين في جميع المحافظات بملايين المتظاهرين الذين رفضوا حكم جماعة الإخوان وكان ميدان التحرير هو خير شاهد علي ذلك.
على الجانب الآخر فقد أشعلت ثورة 30 يونيو غضب جماعة الإخوان وأنصارها، الذين روجوا إلى مجموعة من الأكاذيب التي تخص أعداد المتظاهرين، حيث زعموا أن فيديوهات المظاهرات قد تم تزويرها، ما دفع عدد من النشطاء إلى الرد عليهم بخرائط جوجل، التي وضحت الأعداد التقريبية للمتظاهرين في ميداني التحرير ورابعة العدوية والشوارع المحيطة بهما.