ثلاث سنوات مرت على حادث الانفجار الذي تم داخل الكنيسة البطرسية أثناء صلاة القداس يوم 11 ديسمبر عام 2016، حينما قام مجموعة من الإرهابيين بزرع عبوة ناسفة داخل قاعة الصلاة، الأمر الذي أسفر عن سقوط 21 شهيدا. وجاء هذا الحادث الأليم بالقرب من مقر قداسة البابا تواضروس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ليحمل رسائل الاستغاثة بالرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وعد بالقصاص من قوى الإرهاب الغاشم والرد الحاسم عليهم، كما وعد بترميم الكنائس التي تعرضت لحوادث تفجير وبناء كاتدرائية جديدة بالعاصمة الإدارية.
وكان وجه راهبة الكنيسة، الذي حمل أبلغ رسالة إلى الرئيس السيسي، قادرا على رواية تفاصيل الجريمة للأجيال القادمة؛ لتدونها في سجلات التاريخ، بعدما ملأت بتنهيداتها الحزينة أرجاء الكنيسة لتصل لآذان الرئيس.
وجذبت دموعها وملامحها المتأثرة بالدماء التي انتشرت بين المقاعد والصليب، في قسم السيدات والأطفال، نظر الجميع، بعدما وقفت في حالة ذهول بين حطام الكنيسة، التي شهدت أجمل أيام عمرها في خدمتها.
ماذا تغير بعد 3 سنوات؟
حالها تغير هذا العام 2019، فتحولت دموعها لضحكات، وتنهيداتها إلى فرحة، وقلبها الحزين أصبح راضيا مطمئنا، بعدما أوفي الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل وعوده من قصاص للشهداء وإعادة بناء الكنائيس التي تعرضت لحوادث تفجير وافتتاح الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
رسالة للرئيس
"أهل مصر" التقى براهبة الكنيسة أثناء الاحتفال بقداس عيد الميلاد داخل الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لتوجه رسالة جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي عبر موقعنا الإلكتروني، تمنت فيها النصر لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أوفى بوعوده، واستطاع أن يحقق الأمن والرخاء للبلاد.
رسالة لشيخ الأزهر
وقدمت راهبة الكنيسة في حديثها لـ"أهل مصر" أسمى معاني الشكر والعرفان للإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، متمنية لمصر السلام والأمان تحت مظلة الرئيس السيسي.