صلاة الضحى لها من الفضل الكبير بحيث أن أجر صلاة الضحى من أكبر ما يثاب عليه العبد من العبادات، ومن فضل صلاة الضحى أنها تسمى صلاة الأوابين، أما توقيت صلاة الضحى فهي صلاة تؤدى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، وقيل بعد مضي ربع النهار. وصلاة الضحى أحد أنواع صلاة النفل وحكمها أنها سنة مؤكدة عند الجمهور، خلافاً للقول بأنها مندوبه في مذهب أبي حنيفة. وأقلها ركعتان، وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثمان ركعات، وأكثرها اثنتى عشرة ركعة، وأداها رسول الله عندما فتح مكة في بيت أم هاني بنت ابي طالب وعددها ثمان ركعات في تسليمة واحدة وظنها البعض أنها صلاة ضحى لأنها كانت وقت الضحى.
صلاة الضحى يوم الجمعة .. مشروعيتها في السنة المطهرة
أما عن صلاة الضحى يوم الجمعة فإن صلاة الضحى سنة في يوم الجمعة وغيره وأداء ذلك بعد الأذان الأول لا بأس به؛ لأن الشمس لم تقف ويوم الجمعة الصواب أنه ليس فيها وقت نهي عند الزوال؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شرع للناس إذا دخلوا المسجد أن يصلوا ما قدر الله لهم ولم يقل لهم: إلا إذا وقفت الشمس، فدل ذلك على أن يوم الجمعة الصلاة فيها مستمرة إلى دخول الخطيب وليس فيها وقت نهي في وسط النهار، هذا هو الأرجح، فإذا صلى المسلم في المسجد ما يسر الله له من الركعات حتى يدخل الخطيب فلا بأس، وإذا صلت المرأة في بيتها صلاة الضحى ما يسر الله لها قبل الأذان الأول أو بعده.
أجر صلاة الضحى وفضلها من الحديث الشريف
وجاء في السيرة النبوية المشرفة وفي الحديث الشريف حول فضل صلاة الضحى و أجر صلاة الضحى ما روى عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى». أخرجه مسل، ذلك أن صلاة الضحى سنة مؤكدة ، ثبت فعلها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما روى مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعا ، ويزيد ما شاء الله )