القصة الكاملة لوفاة الطفلة "مليكة" تحت عجلات أتوبيس المدرسة (صور)

كتب : محمد سعد

طفلة لم تتجاوز الـ 6 سنوات، اعتادت يوميًا على الذهاب بصحبة أخاها الصغير إلى الحضانة، ثم تتنظر والدها، أمام مكان بعينه ليصطحبهم الأخير إلى المنزل. مشهد يومي، اعتادت الأسرة عليه منذ دخول مليكة "كيجي ون"، واستمر هذا السيناريو يتكرر يومًا تلو الآخر، حتى مساء الأربعاء الماضي.

منذ يومين تقريبًا وبالأدق مساء الاثنين الماضي، الليل يخيم على متابعي مواقع السوشيال ميديا ونحن ضمنهم، نقلب لأعلى ولأسفل في "التيم لاين" لمشاهدة مستجدات الشارع المصري، وإذا بـمنشور حزين يعلق عليها الآلاف، ما دفعنا إلى التوقف لمعرفة ماذا يحدث؟.

بمجرد التدقيق في الصورة الموضوعة والكلام المتواجد أعلاها، اكتشفنا أنه نعي والد طفلة صغيرة تدعي مليكة أحمد صبحي، والدها عكست كلماته الصدمة التى يعيشها عقب رحيل نجلته الصغيرة، الأب شرح في اختصار كواليس المأساة، قائلًا: "مدرسة الرضوى في الحي السابع بمدينة نصر اللي بنتي وابني بيدرسوا فيها بتخلص الساعة 1:30، وبعدها بتوصلهم كل يوم لحضانة بيستنوني فيها لحد ماخلص شغلي واروح أخدهم للبيت، يوم الأربع اللي فات الأتوبيس وصل قدام الحضانة ونزل البنت والولد من غير المشرفة اللي المفروض مسؤولة عن سلامتهم وبتعديهم الطريق لأنهم أطفال ميعرفوش يعدوا لوحدهم".

"صبحي" تابع حديثه: " طفلي عبر الشارع وحده ولكن عندما عبرت مليكة كان الأتوبيس قد تحرك واصتدم بها، ليصيبها بكسر في الجمجمة أودى بحياتها، وبعد وقوع الحادث مباشرة اتصلت بي إدارة الحضانة وأبلغتني بما حدث، وتوجهت إلى المستشفى لأتفاجأ بحالة طفلتي".

الواقعة عكست مها حالة الإهمال التى تعاني منها وزارة التربية والتعليم، ما دفعها سريعة إلى فتح تحقيق موسع في الواقعة، حفظًا لماء الوجه، وأمر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، راجيًا المولى عز وجل أن يتغمد الطفلة بواسع رحمته، ويلهم أهلها الصبر والسلوان، كما تم دفع بلجنة من الوزارة، للوقوف على أسباب وقوع الحادث.

وأكدت الوزارة، على أنه لا تهاون فى حق الطفلة المتوفاة، فور استكمال التحقيقات ومحاسبة المهملين فور ثبوت ذلك، حيث يعاقب كل من أخطأ، لأن حياة أطفالنا وسلامتهم مهمتنا الأساسية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً