أعلن اتحاد الصناعات المصرية مساهمته فى مبادرة "حياة كريمة"، التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ أيام، من خلال تكثيف العمل فى مبادرة "شغلك فى قريتك"، التى أطلقها الاتحاد فى ديسمبر 2017، بهدف إنشاء 5 آلاف وحدة إنتاجية، تتضمن عدد من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فى القرى بكافة المحافظات خلال 4 سنوات.
وقال محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات فى بيان له اليوم الأربعاء، أن الاتحاد يخطط لتكثيف جهوده فى تحقيق المزيد من التقدم على أرض الواقع خلال عام 2019 لتحقيق أهداف المبادرة، حيث بدأ بالاتفاق مع وزارة التضامن الاجتماعى على عقد اجتماع مع فريق عمل مبادرة حياة كريمة، لترشيح المحافظات والقرى والأسر التى سينفذ المشروع من خلالها وذلك بعد أن تم حصر أماكن يمكن إتاحتها للمبادره، آخذين فى الاعتبار الموارد والمزايا النسبية لكل محافظة، وتقوم وزاره التضامن واتحاد الصناعات المصرية بالتنسيق مع جمعيات المستثمرين لضمان تكامل الجهود.
وتركز مشروعات مبادرة "شغلك فى قريتك" على المشروعات الصناعية الصغيرة كثيفة العمالة مثل الملابس الجاهزة والمنتجات الجلدية والإلكترونية والأثاث والصناعات الغذائية والصناعات الحرفية مثل مشروعات السجاد اليدوى وغيرها.
وكان الاتحاد درس ونفذ أول مشروعاته بالتعاون مع جهاز تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر برئاسة الدكتورة نيفين جامع وغرفة صناعة الملابس والمفروشات برئاسة المهندس محمد عبد السلام، وجارى حالياً استكمال الدراسات مع الغرف الصناعية الأخرى مثل دباغة وصناعة الجلود وصناعة الأخشاب والأثاث والصناعات الحرفية وغيرها.
وحظيت المبادرة منذ إطلاقها بدعم من كافة الجهات الحكومية المعنية، وبالتعاون الكامل من قبل وزارة التجارة والصناعة ووزارة الاستثمار والتعاون الدولى ووزارة التخطيط ووزارة التضامن الاجتماعى ووزارة التنمية المحلية تحت تحت إشراف رئيس الوزراء، بالإضافة إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والغرف الصناعية، ومن المأمول أن تتعجل الحكومة بسرعة تخصيص الأراضى اللازمة للمضى قدماً.
وأكد السويدى أن مساهمة الاتحاد فى مبادرة "حياة كريمة" تقع فى صميم مسئوليات واهتمامات رجال الصناعة فى مصر، موضحاُ أن مثل تلك المشاريع ستساهم فى خلق 3 ملايين فرصة عمل حقيقية للأسرة بأكملها، وخاصة المرأة والشباب عند اكتمال المشروع فى خلال 4 سنوات، تشمل أكثر من 250 ألف رائد أعمال جديد من الشباب، حيث سيتم إنشاء كل مشروع بعد دراسة المجال الذى تحتاجه كل قرية، ووفقا للكثافات السكانية ومدى توفر المواد الأولية اللازمة له، موضحا أن تحقيق هذا الحلم وتغطية محافظات مصر بالكامل سيساهم بشكل كبير فى رفع المستوى المعيشى وجودة الحياة بالنسبة للأسر المصرية وفى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة فى أنحاء الجمهورية.