هل يستفيد قطاع "الاتصالات" من تنظيم مصر كأس أفريقيا؟

مع إعلان الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، أمس الثلاثاء، فوز مصر بتنظيم فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2019، بعد سحب التنظيم من الكاميرون، دار الحديث حول الرواج المنتظر للاقتصاد المصري، والعائد الوطني من استضافة مصر لها، جاء قطاع الاتصالات في مقدمة القطاعات الأكثر تأثرا بذلك الحدث، نظرًا لارتباطه الوثيق بالحالة الاقتصادية ومؤشراتها.

وقال المهندس إيهاب سعيد رئيس شعبة الاتصالات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن إستضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية، تساهم في رواج سوق المحمول وانتعاشه بشكل كبير، خلال الفترة المقبلة لعدة عوامل.

وأضاف "سعيد" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن العامل الأول يتمثل في طرح شركات الاتصالات العاملة بالسوق المصري، لعدد من العروض والباقات بشأن الحدث، مشيرًا إلى أن العامل الثاني يتمثل في في زيادة عدد المكالمات الدولية من خارج وداخل مصر لمختلف الدول المشاركة في الحدث، فضلاً عن الجهات الحاضرة من مختلف دول العالم.

وأوضح رئيس شعبة مراكز الاتصالات، أن العامل الثالث يتمثل في زيادة حجم استثمارات تحويل الأموال عبر المحمول، مشيراً إلى أن كل ذلك سيدر عائد هائل من الدخل للقطاعين الخاص، متمثل في الشركات والتجار والعام متمثل في أجهزة الحكومة .

وقال المهندس خالد حجازي الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي بشركة اتصالات مصر، إن استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية، ستؤدي إلى حالة الحراك الاقتصادي التي تنتج عن تنظيم مثل تلك الفعاليات الدولية الهامة، موضحاً أن المردود الإيجابي، لذلك سيتسبب في انتعاش عدة قطاعات على رأسها "الاتصالات"، فضلاً عن البنوك والسياحة وغيرها .

وكشف حجازي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن تأثير تنظيم البطولة على رواج عملية التجوال الدولي سيكون محدوداً، نظراً لسببين الأول يعود إلى العدد المنتظر لمشجعي المنتخبات الأفريقية والوفود الاعلامية المختلفة للدول المشاركة، والوسائل الإعلامية والذي لا يكون كبيراً.

وأضاف حجازي، أن السبب الثاني يكمن في التطور التكنولوجي العالمي لصناعة الأجهزة ووسائل التواصل، الذي يتمثل في انتشار الهواتف الذكية، والاعتماد على شبكات الانترنت، وبالتالي استخدام تطبيقات المكالمات المجانية، بديلاً عن المكالمات الهاتفية، أو حتى رسائل المحمول وتوفير تكاليفها المادية نهائيًا.