اكتشف باحثون أستراليون نوعًا جديدًا من الكربوهيدرات المعقدة في نبات الشعير، قد تستخدم في أكثر من مجال.
ووفقًا لدراسة نُشرت في دورية العلوم المركزية، هذا المركب الجديد هو نوع من السكاريد، وهو كربوهيدرات تتكون من سلاسل من جزيئات السكر البسيطة المترابطة معًا، وهو الأول من نوعه الذي يتم اكتشافه في أكثر من ثلاثة عقود، وفقا لمجلة نيوز ويك الأمريكية.
وقام فريق من جامعة أديلايد بالتوصل لهذا الاكتشاف، وتوصلوا إلى أن الكربوهيدرات الجديدة هي في الأساس مزيج من الجلوكوز والزيلوز الموجود في معظم النباتات الصالحة للأكل.
وهذه السكاريد المكتشفة حديثًا لديها القدرة على تشكيل ألياف غير قابلة للذوبان، ويقول "آلان ليتل"، كبير الباحثين في فريق أديلايد ومؤلف دراسة العلوم المركزية: "هذا يعني أنه يمكن أن يكون لدينا مجموعة من التطبيقات المحتملة في الغذاء والدواء ومستحضرات التجميل والمجالات الأخرى".
وقال في بيان، "إن معرفة هذا السكاريد الجديد ستفتح المزيد من الأبحاث"، متابعًا "نحن نعرف أنه يمكن العثور عليه في جذور الشعير مما يوحي بأنه قد يلعب دورًا في نمو النبات أو مقاومة الضغوط الخارجية مثل الملوحة أو المرض، من خلال ملاحظة التباين الطبيعي لعديد السكاريد في محاصيل الحبوب المختلفة".
وبمجرد أن يدرك الباحثون مزيدًا عن المركب الجديد، ستصبح تطبيقاته واستخداماته المحتملة أكثر وضوحًا، ويتم حاليًا استخدام السكريات لتحسين نوعية العناصر الغذائية في بعض الأطعمة، وقال ليتل: "يمكن التلاعب بخصائص السكاريد الجديدة لتلائم الوظيفة المطلوبة.. مما يزيد من نطاق الاستخدامات المحتملة".