عرض مجلس التفسير في حلقة الشيخ خالد الجندي ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المعروض عبر فضائية "dmc"، حكم العلاقات العاطفية في الإسلام، وكيفية أن تكون في إطار شرعي بعيدة عن الحرام، موضحين أن الحب في البيت بين الزوجين من عظمه عند الله كاد أن يكون فريضة، مستدلين على حب الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة بالأخص.
وأكد الجندي، أن الحب إذا كان صادقًا، يجب أن يخاف الحبيب على محبوبه قائلًا" لو حد بيحب حد ميأذهوش، مابالك لو دخله النار؟ يعني مينفعش لو واحد بيحب زميلته يمسك إيديها أو يقبلها أو تعانقها"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر خطير ويحزن عند رؤيته لاندفاع الشباب، حيث إنهم بهذه الأفعال يساعدون على دخول حبيبتهم النار وحبهم يندرج تحت الحب المزيف والشهوانية والغرائز الحيوانية.
واستدل على صدق كلامه بقصة سيدنا يوسف الذي حافظ على سمعة المرأة التي أحبته وعلى بيتها عند امتناعه عنها، منوهًا أن سيدنا يوسف لم يستغل حالة الحب التي كانت فيها امرأة العزيز وهي تحت تأثير ضعف، لكنه حافظ عليها، معربًا عن أن الصدق في المحبة يقتضي الصدق في المحافظة.
وعقب أحد الشيوخ، أن موضوع الحب والمشاعر العاطفية خارج إطارها الشرعي يجب أن تدرس ويوضع في العقول، حيث إن الحب الحرام من قبلات ومسك يد وكلام محرم في غير إطاره وغير وقته أو خلوة بينهما يعتبر لذة منقضية، لا تضاهيها لذة الظل تحت عرش الرحمن في نعيم الجنة، لافتًا الشخص لو تركه سيبدله الله بشيء عظيم وهو الظل بجانب الله جل في علاه.