"إعادة اكتشاف الموتى".. ذلك كان عنوان المعرض الأثري الذي افتتح بالمتحف المصري في التحرير، قبل أيام، والذي من المقرر أن يستمر حتى نهاية يناير الجاري، وفكرة المعرض تم تنفيذها لأول مرة في متاحف مصر، حيث يهتم بدراسة علم البيوآركيولوجي.
تقول صباح عبد الرازق مدير المتحف إنه تم عرض 15 جمجمة مختلفة الجنس والفئة العمرية من داخل مخازن المتحف، مضيفة أنه معرض تعليمي حيث يلقي الضوء على أهمية الآثار العضوية وبدراسة البقايا الآدمية يمكن الحصول على معلومات تاريخية هامة.
وأوضحت عبدالرازق لـ"أهل مصر" أن المعرض يتناول موضوعات متباينة، وهي تقدير النسبة العمرية والجنس وكيفية التعرف على الجماجم هل ترجع لذكر أم أنثى ومعرفة عمر الشخص الذي توفى، إضافة إلى معرفة الأمراض حيث ظهرت بعض الأمراض وتم معرفتها عن طريق العظام والأسنان، كما يتم معرفة أماكن التحنيط التي جاءت منها هذه الجماجم والعظام مثل: بيت علام بسوهاج _ نقادة في المنيا _ جبل السلسلة بأسوان.
وذكرت مديرة المتحف أنه يتم إقامة ما يقرب من أكثر من عشرة معارض مؤقتة في المتحف المصري سنوياً وبأماكن مختلفة بالمتحف المصري حيث قاعة 44 وهي قاعة المعارض المؤقتة، بالإضافة إلي أماكن أخرى منها عند مدخل المتحف بيقيم به معارض مؤقتة، وقالت في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إنه سيقام معرضاً قريباً في قاعة مختلفة من قاعات المتحف المصري سيتم الإعلان عنه قريباً.
وقالت إيناس نبيل القائمة على فكرة تنفيذ المعرض إن البداية كانت بتدريب من الجامعة الأمريكية بالتعاون مع المتحف المصري وتم العمل على صندوق مُخزن بالمتحف المصري فجاء إليها فكرة معرض "إعادة اكتشاف الموتى" لمعرفة الكنوز والمعلومات التي يقدمها علم دراسة البقايا الآدمية.
أشارت إلى أنه تم عرض بعض الجمامجم والعظام، ومن جانبه عرض هيكل وادي الكوبانية في المعرض لارتباطه بالجماجم والعظام والذي يُعد أقدم ثاني هيكل عظمي في العالم والذي تم إيجاده في وادي الكوبانية وكان يوجد في المخازن، ويأتي عرض مومياء طفل عليها طبقة من التذهيب وترجع للعصر الروماني.
وأكدت "إيناس" لـ"أهل مصر" أنه يعد الموضوع الأول الذي يلقي الضوء على تقدير العمر والجنس أي كيفية معرفة وتحديد جنس الشخص وعمره من خلال جمجمته، مشيرة إلى أن كل أثر له أهميته وهذه الجماجم ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات أي ترجع إلى 4000 سنة قبل الميلاد، فهي ذات قيمة حيث تنفي الأفكار التي أرجعت الإنسان إلى أن أصله قرد وأن المصريون القدماء كانوا كائنات فضائية.