ضبطت وزارة الداخلية اليوم السبت، تشكيل عصابي جديد، تخصص في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية، وتهريب البشر عبر الدروب الصحراوية، وجد بحوزتهم مبلغ مبلغ 54600 ألف جنيه سوداني، و18 جواز سفر مصري، تم ضبطهم من قبل قوة تأمين الطرق والمنافذ، داخل سيارة ملاكي بطريق أسيوط الصحراوي الغربي.
ومع تكرار ضبط عصابات الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر في مصر، وهي من الجرائم المنظمة، سألت "أهل مصر" مساعد وزير الداخلية اللواء عبد الله الوتيدي مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة السابق، عن الجهود الأمنية المبذولة لمواجهة تلك العصابات وكيفية ضبط سماسرة الهجرة غير الشرعية.
قال مساعد الوزير السابق، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن مجابهة تلك الظاهرة أمنيا تكون على محوريين أساسيين.
أولا، الهجرة غير المشروعة عبر المنافذ الرسمية مثل الطرق الجوية والبرية، وتكون المجابهة بتكثيف التحريات وتجنيد المصادر السرية لضبط العناصر النشطة في مجال تزوير التأشيرات والإقامة وجوازات السفر، بالإضافة إلى التنسيق مع قنصليات الدول الأجنبية العاملة في مصر بالاشتراك مع مباحث الأمن الوطني في فحص ما يقدم إليها من مستندات مزورة من راغبي السفر للخارج ، وكذلك عمل نشرات بأسماء جوازات السفر التي وردت معلومات مسبقة للأجهزة الأمنية بأنها مزورة وتوزيعها على منافذ الوصول والسفر للاسترشاد بها وفحص الحالات المشتبه فيها بتلك المنافذ، ويضاف إلى ذلك تدريب الضباط العاملين في المنافذ البرية والبحرية والجوية وتوعيتهم بأحدث أساليب التزوير وكيفية اكتشافها، كذلك تشديد إجراءات الرقابة وتوسيع دائرة الاشتباه لدى المغادرين عبر منفذ السلوم البري إلى ليبيا، وأسوان النهري إلى السودان، وميناء القاهرة الجوي للمغادرين إلى أمريكا الجنوبية، بخطوط ترانزيت بإحدى الدول الأوربية.
وتابع الوتيدي في حديث خاص لـ "أهل مصر"، أنه بالنسبة لمجابهة الهجرة غير المشروعة عبر المنافذ غير الرسمية مثل الطرق البحرية، تكون بمتابعة ورصد العناصر النشطة من الوسطاء والسماسرة في هذا المجال، واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالهم ، وكذلك استقبال ومناقشة المرحلين للبلاد من الخارج للوقوف على أساليب تهريبهم وتحدي القائمين على عمليات التهريب، وأيضا المتابعة الجيدة من قبل مخابرات حرس الحدود لضبط حالات التسلل عبر المنافذ غير الشرعية بالشواطي المصرية، وأيضا إذاعة ونشر القضايا التي يتم ضبطها في هذا المجال لتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية، مع إدراج العناصر النشطة في مجال تهريب الشباب لدول الإتحاد الأوربي بطرق غير مشروعة، على قوائم المنع من السفر وقوائم ترقب الوصول.
كان اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارًا من اللواء هيثم عطا مدير المباحث يفيد بتمكن قوة تأمين قطاع طريق "مصر- أسيوط الصحراوي الغربي" التابعة لإدارة تأمين الطرق والمنافذ من ضبط سيارة ملاكي يقودها "أحمد عبد اللطيف كامل"، 27 سنة، ومقيم بعزبة شريف باشا محافظة بني سويف وبرفقته كل من "عفت عبد الخالق قرني"، 60 سنة، بالمعاش مالك السيارة ومقيم في بني سويف، و"صبحية رمضان شيبة"، 44 سنة، ربة منزل، ومقيمة بكوم حمادة محافظة البحيرة، وبحوزتهم مبلغ 54600 ألف جنيه سوداني و18 جواز سفر مصري.
تم التحفظ على السيارة والمضبوطات، وإلقاء القبض على المتهمين الثلاثة، وأمام العميد رجب غراب رئيس المباحث الجنائية، اعترفوا بتكوينهم تشكيلًا عصابيًا تخصص في تنظيم رحلات هجرة غير شرعية، وتهريب البشر بين الدول عبر الدروب الصحراوية، كما أقروا بحيازتهم للمبلغ المضبوط بقصد تحويله للجنيه المصري واستخدامه في تنفيذ عملياتهم الإجرامية، وأن جوازات السفر تخص بعض المتعاملين معهم من الراغبين في السفر خارج البلاد، فتحرر لهم المحضر رقم 145 إداري مركز طامية، لسنة 2019، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.