رغم وصول الرئيس الأمريكي"براك أوباما" صاحب البشرة السمراء سدة حكم أقوى دولة في العالم، لدورتين متتاليتين منهيًا بذلك أخر أثار أفكار كانت موجودة حول العنصرية تجاة اصحاب البشرة السمراء، إلا أنه وقبل أيام قليلة انتشرت على مواقع التواصل صورة لأطفال في إحدى المدارس الابتدائية في مدينة صغيرة بجنوب إفريقيا، حصدت ملايين التعليقات اللازعة حول ما فاضت به تلك الصورة من عنصرية، بعد أن ظهر التلاميذ ذوو البشرة البيضاء جالسين كلهم سوياً على طاولة، في حين جلس وانزوى الصغار السمر في زاوية على طاولة أخرى.
فاضت لقطة الصورة بكم هائل من العنصرية، رغم تبريرات المعلمة التي حاولت تقديمها لهذا المشهد "المؤلم"، وبدأت القصة بعد أن أوصل عدد من الأهالي أطفالهم، الأربعاء الماضي، إلى مدرسة شفايتزر رينيكي الابتدائية، مطمئنين، ليفاجأوا بعد ساعات بصورة أرسلت على هواتفهم من قبل المدرسة التي أنشأت "حساباً" على واتساب، يجمع كافة أولياء الطلاب، ونزلت الصورة كالصاعقة على الأهالي، وبدأت التعليقات والتساؤلات تطرح عن سبب فصل التلاميذ ذوي البشرة السمراء.
وبعدها انتشرت الصورة كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، ما حدا بالمدرسة إلى الإعلان عن تعليق عمل المعلمة المسؤولة عن هذا التصرف، مؤكدين أنها ستحاسب، وأكد وزير التعليم في إقليم الشمال الغربي، سيلو ليهار، وفقا لموقع “تايمز لايف نيوز” أن المعلمة قصدت “فصل الطلاب بحسب فهمهم للغة المحلية والإنجليزية”، وأضاف: تم إيقاف المعلمة عن مهامها، من أجل استكمال التحقيق بشكل عادل”.