صناع عرض "عبث" المشارك في مهرجان المسرح العربي: فخورون بتمثيل المغرب في هذا الحدث الكبير

كتب : دينا دهب

قال إبراهيم أرويبعة مؤلف و مخرج العرض المغربي "عبث" أنه من الصعوبة بمكان أن يصبح الشخص مؤلفا ومخرجا في ذات الوقت، لأنه في هذه الحالة تعتمل بداخله الكثير من الأفكار والأطروحات التى يود تقديمها على خشبة المسرح.

و أضاف في المؤتمر الصحفي الذي اقيم صباح اليوم لصناع العمل ، بأحد فنادق القاهرة ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي،أن العرض يتم تقديمه ضمن المسار الثاني الذى ينافس على جائزة سلطان القاسمي، ولذلك فمن الأهمية بمكان أن نُشّرف بلدنا المغرب بعرضنا، وأن ينال إستحسان الجميع، مشيراإلى أن العرض قدم مؤخرا فى مهرجان قرطاج بتونس، ولاقى ردود فعل نقدية وجماهيرية جيدة.

أرويبعة كشف أنه حسم مسألة التأليف مع الإخراج من خلال الفصل التام بين الدورين حيث كتب النص بالكامل أولاً، ثم بدأ بعدها مرحلة البروفات،

وحول قيامه بالدورين معا قال أنه تعاون من قبل مع أحد المؤلفين إلا أن التجربة لم تكن موفقة، لأنه مؤمن تماما بامتداد واستمرار دور المؤلف لما بعد الإنتهاء من الورق إلي مرحلة البروفات، وحتى إكتمال العرض فى صورته النهائية و لما لم يجد من يساعده فى ذلك الأمر قام هو بالتأليف و خصوصا أنه يحمل هموم وأفكار يريد طرحها من خلال أعماله الفنية .

واستطرد أنه حين يقوم بالتأليف يترك مساحات كبيرة ومرنة من أجل إبداع الممثلين، وإضافاتهم الفنية من خلال دراستهم للشخصيات المؤداة، و فهمهم و وعيهم بها، فهو يؤمن بتكامل العناصر الفنية على خشبة المسرح كل في مجال تخصصه.

وأشار إلى مرونة التقويم المستمر للعرض من أجل تجويده، وأنه عندما تغيرأحد الممثلين فى العرض، تطلب الأمر إعادة التفكير فى بعض مناطق العرض بالتعديل والحذف حتى تناسب الممثل الجديد الذي يلعب الدور، وهو ما تطلب مزيدا من النقاشات حول النص و تطبيقها على العرض فى مرحلة التنفيذ.

يوسف العرقوبي مصمم سينوغرافيا العرض قال أن هذا هو التعاون الثاني له مع المخرج، وبالتالي فإن إنجاز العرض، واختصار الوقت و التوفيق ما بين الرؤى الفنية المختلفة له وللمخرج حدث بشكل سريع نتيجة هذا التفاهم وتوحدالرؤية،

وتابع: على الرغم من تواجد كل منا فى مدينة مغربية مختلفة، حدث التواصل الدائم،والمستمر عبر وسائل الإتصال ليتخلق معمل مسرحي صغير نتج من خلاله كل التصاميم المختلفة التى استقروا عليها فى النهاية.

وأكد أنه يضع نصب عينيه دوما خلال التحضير للعمل مفاهيم البعد الوظيفي ، البعد الجمالي ، البعد الدلالي ، فهى أمورا أراهن عليها دوما فى تشكيلي الفراغي و البصري.

و استطرد أنه طوع فضاء المسرح فى تصميمه السينوغرافي ليناسب العرض على كافة خشبات المسارح المختلفة، حيث يعتمد فى تصميمه على المواد الخام للبناء من رمل و اسمنت وحجارة و هى الخامت المكونة لبناء المسرح نفسه.

و حول تحضيره للشخصية التى يلعبها قال محمد أوراغ أحد أبطال العرض أنه عاد إلي عالم المسرح من جديد من خلال هذا العرض بعد أن هجره إلي التليفزيون والسينما، لما تحويه هذه التجربة من أفكار و رؤى مهمة تغري أى ممثل .

و أضاف أنه تحمس للعمل في العرض لطبيعة الكواليس الرائعة والمريحة لكل صنّاع العرض، حيث يعمل المخرج معهم بطريقة مرنة جدا و يترك لهم حرية الإضافات التى تتوائم مع الرؤية الفنية العامة، فالمخرج متفاهم و غير متسلط وهو أمر إيجابي و صحي لصالح العرض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً