قال المهندس سهل الدمراوي، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن تجربة تطوير طريق الإسكندرية الصحراوي واستزراع المناطق المحيطة به شرقا وغربا من أفضل وانجح التجارب للامتداد والتوسع الأفقي وزيادة نسبة استغلال مساحة مصر والخروج من الحيز الضيق للدلتا ومجري الليل.
وأضاف الدمراوي أن مساحة مصر تتعدي 240 مليون فدان تقريبا لم يتم تعمير أكثر من 90% منها، موضحا أن ما تم إنجازه خلال الأربعة أعوام الأخيرة من الطرق بمصر يوازي ماتم إنجازه خلال خمسون عاما قبل 2014.
وأوضح أن هذا الإنجاز رائع ولكنه غير كافي ويلزم الاستمرار به ووضع خطة عمل لعشرة أعوام قادمة لتنفيذ عشرون ألف كيلومتر لإضافة مساحة أخري توازي ماتم تعميره خلال سبعه آلاف عام وان ذلك ليس مستحيلا حاله توافر الإرادة السياسية.
واستكمل الدمراوي أنه يلزم تغيير طريقة الري من الري بالغمر إلي الطرق الحديثة مثل الري بالتنقيط والري بالرش حيث أن نفس كمية المياه المستخدمة لفدان واحد بالتنقيط تكفي لخمسه فدان بالطرق الحديثة، وبذلك وبنفس كمية المياه الموجودة حاليا يمكن ري 40 مليون فدان بدلا من 8 مليون فدان المزروعة حاليا بمصر.
وأشار الدمراوي إلى أن عنصري الطرق والزراعة من أهم العناصر اللازمة لإعمار مصر، وواضح ذلك من تجربة الأراضي والمدن والقري الجديدة المحيطة بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، والذي يتم الاعتماد علي هذه التجربة لامداد المصريين بأكثر من احتياجاتهم من الخضار والفاكهة.
وطالب الدمراوي الجهات المعنية بضرورة عمل ورش عمل لتكرار التجربة للمساهمة في التوسع الأفقي وزيادة الرقعة المستغلة بالدولة لإنشاء مجتمعات جديدة سكنية وصناعية وزراعية بخطة للطرق والزراعة وتوسيع كردونات المحافظات شرق وغرب نهرالنيل وخاصه محافظات الصعيد.