بعد أن كانت منطقة مثلث ماسبيرو ببولاق أبو العلا، عششًا وبيوتًا غير آدمية، سيظهر مشروع الحلم "تطوير مثلث ماسبيرو"، إلى النور بعد تعب وجهد سنين، ينتظره الجميع من المواطنين والمستثمرين من كل مكان في العالم، لرؤية الطفرة النوعية التي ستحدث بالمنطقة التعاون مع صندوق تطوير العشوائيات، والتي ساهمت في إخلاء المنطقة، وصرف كافة التعويضات لسكانها.
قالت المهندسة سحر زهران، رئيس المكتب الاستشاري المكلف بتخطيط منطقة مثلث ماسبيرو، إن مخطط التطوير يحيط به محورين رئيسين من شارع الجلاء للكورنيش، كما يتم تقسيم المنطقة إلى قطع أراضي، سيتم تخصيص قطعة أرض منها لبناء منطقة سكنية للمواطنين الذين أبدوا رغبتهم في العودة للمنطقة مرة أخرى، بعد انتهاء التطوير، مع تزويدها بكافة الخدمات من محلات ودور حضانة ومدارس.
وأشارت "زهران"، إلى أن المخطط يتضمن مسارين ترفيهي وسياحي، بالاضافة إلى مسار تجاري، يقوم بالربط بين المسارين الآخرين، مع عمل شوارع مخصصة للمشاة، بالإضافة إلى إنشاء جراج تحت الأرض أسفل مسار المشاه الرئيسي لربط الكورنيش بمحطة مترو رمسيس، مع تأسيس شبكة طرق بالمشروع.
وأكدت رئيس المكتب الاستشاري المكلف بتخطيط منطقة مثلث ماسبيرو، أنه سيتم مراعاة رفع كفاءة ميدان عبد المنعم رياض، باعتباره الرابط بين القاهرة الخديوية ومثلث ماسبيرو ، مع مراعاة تطوير المباني ذات القيمة التاريخية بالمنطقة كمتحف المركبات، وكذلك تصميم مباني مشروع مثلث ماسبيرو الجديد، بحيت تتماشى مع عمارة القاهرة الخديوية.
من جانبه، استعرض اللواء إبراهيم عبد الهادي، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، آخر تطورات مثلث ماسبيرو، مؤكدًا أنه الشركات المنفذ للمشروع بدأت في أعمال الحفر المخصصة للراغبين في العودة إلى المنطقة مرة أخرى لمنطقة مثلث ماسبيرو بحي بولاق أبو العلا، والمتمثلة في 900 وحدة سكنية، مع بداية يناير الجاري، وهم 3 شركات وهي "المقاولون العرب، حسن علام للمقاولات، وريدكون"، بدأت في أعمال حفر المساحة.
وأضاف نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، لـ"أهل مصر"، أنه سيتم إنجاز المساحة المخصصة للراغبين في العودة لمنطقة مثلث ماسبيرو، بعد التطوير في عامين ونصف، متابعًا أن باقي المشروع سيستغرق 3 أعوام.
واستطرد نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، أن المشروع يتضمن أماكن فندقية وسياحية وتجارية وأماكن سكنية، وتشمل من تقدموا لعودتهم مره أخرى بعد التطوير، مؤكدًا أن مساحة المشروع 77 فدانًا، والمساحة المستهدف تطويرها نحو 40 فدانًا.
وتقع منطقة مثلث ماسبيرو، على امتداد الشريط الطولي الموازي لكورنيش النيل بين ماسبيرو ومبنى وزارة الخارجية، وتمتلك الدولة نحو 10% فقط من مساحة مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، بينما تمتلك شركتين من السعودية، وشركتين من الكويت، وشركة ماسبيرو 65% من مساحة الأرض، وقطع صغيرة مملوكة للأفراد تبلغ 25% من المساحة.