وزير الأوقاف: نجحنا في تنقية المنابر والمساجد من الدخلاء والمتشددين

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن التمثيل في المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سيكون غير مسبوق، كما تحدث عن تجديد الخطاب الديني مضيفًا أن الوزارة قامت بتنقية المنابر والمساجد من الدخلاء والمتشددين وغير المؤهلين، على أن يتبعها أهم نقلة وهي مرحلة البناء، التي كانت تعتبر تحديًا كبيرًا لوزارة الأوقاف، مصرحًا: "لو كل باني خلفه هادم كفى، فكيف ببانٍ خلفه ألف هادم"، مما يؤكد أن مسألة البناء والتطوير في وزارة الأوقاف وما يتبعها من منشآت ومنابر ومساجد، تحتاج إلى جهود كبير.

وتابع "جمعة"، خلال كلمته في مؤتمر صحفي قبل قليل عن المؤتمر الدولي الـ29 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، أن الخطاب الديني كان يواجه ثلاثة تحديات تمثل إشكالية كبرى للمتخصصين في العلوم الدينية وبين عامة المثقفين، مشيرًا إلى أنهم يجتهدون بقوة ويسابقون الزمن لحل هذه الإشكاليات من وضع رؤى واضحة لها.

وأوضح "أن الإشكالية الأولى تتمثل في مسألة المقدس وغير المقدس، حيث إن الشباب والكثير من عامة المثقفين كانوا يتعاملون مع الكثير من كتب التراث القديمة، مثل كتب "الطبري وابن كثير"، على أنها مراجع وكتب لا تقبل النقاش، مما يدل أن نظره إلى هذه الكتب نظرة مقدسة لا تقبل التغيير والنقاش، بينما كان هناك فريق لا يعطي قداسة لشئ على الإطلاق، فكان النزاع بين فريق يقدس كل شئ وفريق ينزع القداسة عن كل شئ".

وأكد وزير الأوقاف "أن حل مسألة المقدس وغير المقدس ترجع إلى معرفة مسألة الثابت والمتغير، على أن الثابت يتمثل في الذات الإلهية والكتاب القرآن الكريم والسنة، أما المتغير فيتمثل في آراء الفقهاء والعلماء الذين صرحوا بألسنتهم بأن اجتهاداتهم خاصة بعصرهم وملزمة للظروف المحيطة في ذلك الوقت، مفيدًا بأن الأجيال القادمة تنظر إلى أراء القدماء في المسائل إن كانت نفس الأحداث تؤخذ آراءهم القديمة، ولكن إن تغير الزمان والمكان والأحوال وطرأت مستجدات تتطلب اجتهادًا كبيرًا، عليهم الاجتهاد طبقًا لعصرهم.

وضرب مثلًا خاصًا بمسألة الأذان، موضحًا: "كان بعض المؤذنين يقيمون الأذان خارج المسجد أو فوق المسجد مثل التابعين، ويتهمون كل من يؤذن داخل المسجد بالمبتدع"، لافتًا إلى أن في المسائل الفقهية الخاصة بالصلاة والأذان كان الحكم الفقهي "أن الأذان خارج المسجد مستحب"، ليس فرضًا أو واجبًا، ولذلك كان تجديد الخطاب الديني ضرورة ملحة لحل وكذلك توضيح الكثير من الإشكاليات.

ومن القرر أن تبدأ فعاليات المؤتمر الدولي الـ29 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الأمة والحفاظ على هويتها"، يوم السبت المقبل ولمدة يومين، ويعقد المؤتمر بمشاركة وفود وشخصيات من 100 دولة حول العالم، ويناقش 43 بحثا حول بناء الشخصية الوطنية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً