أثار عدد من خبراء أمن المعلومات الجدل حول تحدي "yearschallenge"#" والذي سيطر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الجاري مشيرين إلى أن هذا التحدي يستهدف اختراق معلومات المستخدمين والحصول على بيانات خاصة بهدف التحقق من أمور تتعلق بالخصوصية .
ويتمثل تحدي yearschallenge" #10" في قيام المستخدمين بنشر صورهم الحالية وصورهم قبل 10 سنوات حسب تفضيلات كل مستخدم ومشاركة تغييرات شكله قبل 10 سنوات من الآن.
وقال الخبراء أن موقع التواصل "فيس بوك" يعتمد على تقنيات دقيقة "خوارزميات" بهدف التعرف علي الوجه للحصول علي الخصائص المرتبطة بالسن ، وبشكل أكثر تحديدا ، علي التقدم العمري مشيرين أن المستخدمين يقوموا بتحميل ونشر صورهم كصورة "البروفايل" الملف الشخصي بترتيبها الزمني بكل ثقة في الموقع وذلك في الوقت الذي يدقق الفيسبوك تحليله للصور الشخصية والنظر في نشر تواريخها و سرد وحفظ بياناتها exif.
وتابعوا أن الصور الشخصية في الفيسبوك وتاريخ نشر الصورة لا تتطابق بالضرورة مع تاريخ التقاط الصورة حتى البيانات الوصفية exif علي الصورة لا تكون موثوقه لتقييم هذا التاريخ.
وأشار الخبراء أن الأشخاص يمكنهم نشر الصور بشكل غير مستمر فقد يقوموا بتحميل الصور عده مرات على مدار الوقت كما أن بعضهم يلجأ إلى تحميل لقطات من الصور وجدت في مكان آخر علي الإنترنت.
وكشفوا أن الفيسبوك اعتمد على الدليل السلكي للذكاء الاصطناعي من خلال "Meme" الموقع -المنشورات التي تعبر عن نمط الأفكار السائدة بشكل متكرر-في الحصول على مجموعه كبيره جدا من الصور المنسقة من ما يقرب من 10 سنوات مضت والآن.
وجاء الحديث حول أن هناك الكثير من البيانات غير قابلة للاستخدام بما يعد حسن نية من الفيسبوك أو غيره من مواقع التواصل وهو مايماثل انتشار الهاشتاج التي تنتشر بشكل سريع كـ"ترند" على تلك المواقع وهو مايجعل المستخدمين يشاركون بشكل واسع في ذلك التحدي بكامل بياناتهم دون الاهتمام بحقيقة اختراق معلوماتها.
وأضاف الخبراء، أن هناك بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر الذي قد يشارك مستخدميه في بسخرية في التحدي بشكل فعلي من جهة أو محاولة خطف الهاشتاج لأغراض أخرى من جهة ثانية.
من جانبها، أنكرت فيسبواك أن يكون لها يد حول تحدي yearschallenge #10 موضحة أنه خلق بواسطة المستخدمين معتمدة على آلية "الهندسة الاجتماعية " حتى انتشر بشكل واسع مع شيوع الهاشتاج الخاص به " وقال المتحدث باسم الفيسبوك أن شركته لم تبدأ أي نشاط لها بذلك الصدد مشيراً أنه أصبح "Meme" يستخدم الصور الموجودة بالفعل في الموقع كما أن الموقع لم يحقق أية مكاسب من هذا التحدي كما أشيع ملمحاً في الوقت نفسه أنه يمكن لمستخدمي الفيسبوك اختيار تشغيل التعرف علي الوجه أو إيقافه في اي وقت.
وشهد موقع الفيسبوك خلال السنوات القليلة الماضية اطلاق عدد من التطبيقات الالكترونية والألعاب الاجتماعية المصممة لاستخراج وجمع البيانات والتي تعمل على تحليل ملعومات المستخدمين لتوجيهها مثلما حدث في فضيحة تسريب شركة "كامبريدج اناليتيكا" لبيانات أكثر من 70 مليون مستخدم للموقع بالولايات الامريكية .