قال اللواء صلاح شوقي عقيل، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن العلاقات بين مصر وجنوب السودان، تاريخية وليست وليدة الوقت الراهن، حيث تعود إلى تاريخ طويل منذ عشرات السنين، عندما كانت أعداد من أبناء جنوب السودان تأتي لتلقي تعليمهم في جامعات مصر، وهذه العلاقات تتطور وتزداد عمقًا على مر الأيام في ظل رغبة الشعبين القوية في تطوير العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى أنه منذ استقلال دولة جنوب السودانعن الشمال، حرصت مصر على حسن العلاقة ومتانتها مع دولتي السودان شمالها وجنوبها على حد السواء.
وأضاف "عقيل"، بحسب بيان أصدره منذ قليل، يمثل السودان أهميةً استثنائية بالنسبة لمصر، لما يمثله من عمق أمنى واستراتيجى ، ولعلاقاتنا التاريخية معه باعتباره أرض التلاقى والتواصل العربى الأفريقى، وكذلك بما يملكه من فرص وإمكانات واعدة، تبذل مصر مساعى كبيرة لتوطيد علاقاتها مع الجنوب السوداني فى إطار استراتيجية شاملة لتطويرها، من أجل دعم التنمية وتحقيق السلام والاستقرار بين دولتى السودان.
وكشف وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان عن أن مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تولي أهمية خاصة للعودة إلى إفريقيا بقوة وشديدة الحرص على تحقيق وأمن واسقرار في جنوب السودان ومنطقة القرن الإفريقي، والتوصل لحلول للصراعات بالطرق السليمية، وهمها الأول والأخير الوقوف مع أشقائها الأفارقة ومساعدتهم سواء سياسيًا أو اقتصاديًا.
وكان رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت، قد وصل إلى القاهرة، في زيارة تستغرق يومين، وعقد ظُهر اليوم، جلسة مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تناول فيها الرئيسان سبُل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وعددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات اتفاق السلام الموقع بين أطراف النزاع بجنوب السودان، فضلًا عن استعراض عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.