جريمة في "شارع الرزاز".. "غدر الصحاب".. أوصى صديقه على زوجته وهو فى السجن.. فقتله للزواج منها (فيديو وصور)

محرر أهل مصر مع جيران المجنى عليه
كتب : حسن سمير

لم يتوقع «هشام. ع»، صاحب الـ32 عامًا من عمره، أن لقاءه بزوجته وصديقه أثناء زيارته فى محبسه على ذمة قضية مخدرات، تنتهى بـ18 طعنة غدرًا على يد صديقه، بعدما عادت زوجته من زيارته، وأسقطت فى شباك العشق الممنوع التى أوقعها صديقه، بأفعال وكلامها حينما ائتمنه صديقه على «أم العيال» بعد أن قضت المحكمة بمعاقبته بالسجن فى قضية حيازة واتجار مخدرات.

وعند علم الزوجة أن «هشام» زوجها سيقضى مدة كبيرة داخل محبسه، تصاحبا سويا وبدأت تشاور صديقه فى كل ما تفعله فى حياتها وشئون أولادها، بعدما أوصى «هشام. ع» صديقه «محمود العطار» الجانى، عليها فى أواخر زيارته، وعند مرور بضعة أشهر أخذ العشيق يتردد مرارًا وتكرارًا على منزل «هشام. ع»، ليخلو لهم الجو وبعيدًا عن أعين الجيران، وارتمت فى أحضانه ومارس الرذيلة على فراش الزوجية.

استمر الحال أكثر من عدة أشهر، وظل يقيم فى منزل «الزوجية» مع زوجة صديقه بحجة قضاء احتياجاتهم تنفيذًا لوصايا صديقه المحبوس، ولكن الأمر كان يسير عكس الاتجاه، ومع قرب خروج «هشام. ع» من سجنه بعد مرور 7 أشهر، فأخذ عشيق زوجته تختمر فى أذهانه حيلة التخلص مه: «لما يطلع من السجن تتفقى معاه فى ليلة مزاج حلوة كده.. ونخليه يشرب كتير وبعدين نخلص عليه».

وبالفعل نفذت الزوجة كلام عشيقها، وجلست تخطط، كيف تقضى على أجل زوجها مرددة حديثها بمفردها: «أنا زهقت منه ومش ههدى إلا أما أخلص منه»، ومع موافقة زوجها بفرحة خروجه من السجن لقضاء «ليلة مزاجية» داخل «عش الزوجية»، وبدأت ليلتهما تصحبها نظرات الغدر، وفى مخيلتهما فخ النهاية.. وداخل جلبابها «مطواة» آلة الذبح عندما يفقد وعيه.

جلس «هشام» وفى غاية الفرح دون أن يشك فى أن فخا منصوبًا له وراح يتناول شرب المخدرات مع صديقه فى شقته، بينما تراقب الزوجة، بعد أن طمئنت أن أولادها راحوا فى نومهم خوفًا أن يروا ما يفعلوه بوالدها، ومع قرب اللحظة المنتظرة، انهال عشيقها بالطعنات على جسد الزوج، وأخذ يطعنه حتى فارق الحياة، وأصبح غارقا فى بركة من الدماء، ليفرا العشيقان من «عشة الرزاز»، تاركين الضحية غارقًا فى دمائه.

وفى الصباح الباكر يوم الإثنين الماضي، استيقظ سكان «شارع الرزاز» بمنطقة منشأة ناصر، على أصوات بكاء وعويل شقيق المجنى عليه: «هشام مات يا جدعان أخويا مات، ده أنت مافرحتش بخروجك ياهشام، من موت رايح لموت»، وبدأ جيرانه يهرولون مسرعًا نحو منزل المجنى عليه، ليروا حوائط منزله ملطخة بالدماء، وأبلغوا رجال مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، وانتقلت بصحبة سيارة الإسعاف، وتم نقل الجثة إلى المشرحة.

يقول «علاء. ع»، شقيق المجنى عليه: «أخويا غلبان كانت عنده عربية كبدة يسترزق عليها، وكان ماشى فى سكة عدلة وفاجأة اتجه لسكة الشيطان شاطر، واتجه لسكة مش حلوة، ولما اتمسك حزنت عليه، وزادت الصدمة عندى لما أتحكم عليه، وقعد فى السجن 5 أشهر و20 يوما، بتهمة اتجار مخدرات، أخويا اتقتل غدر على يد صديقه الخائن وزوجته اللى أمنها على حياته، وهو داخل السجن، أنا ما كنتش أتوقع واتصدمت لما جالى الخبر».

واستنكر شقيق الضحية فى حديثه لـ«أهل مصر»: «الناس هتقول إيه الواد اللى مالوش أى ذنب أنه يكبر يطلع يلاقى أمه موتت أبوه عشان واحد خاين، كل الحكاية أنه قالها تطلب الطلاق من هشام، ولما رفض هشام اتفقوا يخلصوا عليه».

وتابع «علاء» خلال حديثه عن صديق المتهم، أنه كان يرافقه فى كل الأحوال، وكان يسانده فى شدته، وعندما كان يحتاج إلى المال كان المجنى عليه يهرول سريعا نحوه ويقف معه بجانبه.

مكان أشبه بـ«عشة الزبالين»، عندما لاحظنا أن المكان مهجور أعلى سطح صخرة جبلية بالمنطقة، مليئ بالمخدرات التى فاحت أجواء المكان، وعند فحص المكان، قال «حسين» أحد جيران المجنى عليه: «نهى وهشام متزوجين بقالهم 7 سنوات؛ حيث الأهالى هنا كانوا عارفين أنه تاجر مخدرات بس مش بيشرب، ولما عرفوا رجال المباحث طاردوه وقبضوا عليه كان بحوزته كمية من المواد المخدرة، وأنه كان شاهدا على استقبال هشام المجنى عليه، فور خروجه من السجن، وكانوا فى غاية الفرح، ولم يكتشف الأحداث إلا بعد ارتكاب الواقعة الدامية، إلا أنه اصطدم وتعجب فور معرفة سيناريوهات زوجته الخائنة، وصديقه الغدار لأنه كان يلازم زوجته فى كل شؤون حياتها، وكان ينتظر زيارة صديقه داخل السجن كل أسبوع».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً