خيم الحزن والأسى، على قرية قصر نصر الدين، التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، بعد وصول خبر وفاة نجلهم باسم عبدالقادر الأدهم، الذي عثر على هيكله العظمي بعد 15 سنة من اختفائه، في مدينة بياتشنسا بشمال إيطاليا.
فى شارع ضيق بقرية قصر نصر الدين، اصطفت كراسى العزاء أمام منزل مكون من دور واحد، تناثر بعض الأشخاص عليها، منتظرين وصول نجلهم "سمير"، بما تبقى من جثة أخيه "باسم"، وجلس على طرف أحد المقاعد شيخ كبير فى السن، يدعى الحاج "بشير كامل" زوج عمة المتوفى، فلما اقتربنا منه وسألناه عنه قال: سافر "باسم" بعد أن شب ووصل لـ17 عام، كما هى العادة فى قريتنا وقرية ميت النصارين، لكنه سافر بصورة شرعية على عكس الكثيرين، وذلك لأن أشقاء والدته "أخواله" يعملون هناك، لكن لا يعلم أحد نوعية عملهم، إلا أن "باسم" لم يعود، ولو لمرة واحدة، وبعد اختفاءه ظنت الأسرة، أنه اختلف مع أخواله وترك العمل، ولكننا لم نعلم أنه توفى، لذلك سافر بعده أخيه محمد، ثم اخيهم الأصغر سمير ثم عبدالخالق.
وتابع "كامل" حديثه لـ"أهل مصر"، والدته فى حالة انهيار هى وشقيقاته البنات، فبعد أن سمعت الخبر، أغلقت على نفسها الباب، خاصة بعد أن علمت أنه هيكل عظمى، أى لن تراه قبل دفنه.
في سياق متصل تمتم الحاج "عيد عبدالخالق"، والد المتوفى، بعدد من الكلمات فحواها: "مات وسره معاه، ولا يعلم سبب وفاته إلا الله"، لم نستطع إخراجه من المطار حتى الآن، والمرة الأخيرة التى أراه فيها، سيكون كومة عظام، وعوضى على الله فيه.
يذكر أن المتبقى من الرفات، وصل أمس على رحلة مصر للطيران، والتي أقلعت من ميلانو في السادسة من مساء اليوم الخميس، ووصلت في الساعة التاسعة مساء، وتحمل "سمير" شقيق المتوفى كافه التكاليف، إلا أنه لم يستطيع إنهاء إجراءات خروجه، وسيتم الدفن بمقابر العائلة بقريه قصر نصر الدين، التابعة لمركز كفر الزيات، عقب وصوله.
تعود قصة العثور على المواطن المصري هيكل عظمي، بعد 15 عامًا، وكان اختفى منذ عام 2004 في مدينة بياتشنسا بالشمال الإيطالي، وتم العثور على جثمانه في أحد البنايات المهجورة في أثناء عملية هدم المبنى في منتصف عام 2018.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
