كشفت صحيفة إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تنوي اتخاذ موقف جديد تجاه الشعب الفلسطيني، بداية من الشهر المقبل،وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أن السيد ديف هاردن، الرئيس السابق للبعثة الأمريكية إلى المنطقة، أن الوكالة الأمريكية للتطوير الدولي "USAID" تنوي وقف تمويل جميع المشاريع في مناطق السلطة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن وقف المساعدات الأمريكية تأتي في أعقاب تمرير قانون مكافحة الإرهاب، الذي تمت المصادقة عليه في الكونجرس، في شهر أكتوبر الماضي، وهو القانون الذي يشترط تقديم المساعدات الأمريكية إلى السلطة الفلسطينية بوقف صرف المعاشات لـ"الإرهابيين" ولعائلاتهم.
ستقدم خطة التسوية السلمية لأزمة الشرق الأوسط ، التي تعدها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، في الأشهر المقبلة ، حسبما نقلت قناة "ريشت 13" الإسرائيلية عن المصدر الذي حضر إحاطة مغلقة من قبل مسؤول أمريكي على الخطة.
وبموجب الخطة ، ستحصل فلسطين مرتين على الأراضي التي تسيطر عليها حالياً، بيد أن المركز التاريخي للقدس، بما في ذلك المواقع الدينية والأحياء المجاورة، والجزء الغربي من المدينة، سيظل تحت سيادة إسرائيل ، وفقاً للمنفذ.
بالإضافة ذلك ، سيكون الإسرائيليون قادرين على ضم مناطق استيطان كبرى في الضفة الغربية وإبقاء المستوطنات المعزولة تحت سيطرتهم دون أن يكونوا قادرين على توسيعها، ومع ذلك، سيكون على إسرائيل إخلاء ما يسمى بالمواقع الاستيطانية غير القانونية.
واقترحت الخطة أيضا تعويض الخسائر من البرنامج من آلية التبادل الاقليمي ،كما ذكرت هيئة الاذاعة،جادل المنفذ بأن الخطة كانت الخيار الأكثر ملاءمة للتسوية في الشرق الأوسط لإسرائيل التي ظهرت خلال العشرين سنة الماضية.
واعتبر مساعد الرئيس والممثل الخاص للمفاوضات الدولية "جيسون جرينبلات" أن التقرير التلفزيوني الإسرائيلي عن خطة التسوية الأمريكية في الشرق الأوسط غير دقيق، وأكد على أنه لا يمكن الوثوق إلا بالبيانات الرسمية الصادرة عن السلطات الأمريكية.
وتفيد التقارير أن الولايات المتحدة تتوقع من الفلسطينيين التخلي عن مطالباتهم بشأن كامل أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية ، بما في ذلك الجزء التاريخي من المدينة، بالإضافة إلى ذلك ، تتوقع واشنطن بعض التنازلات من إسرائيل، التي تعارض تقسيم القدس وقيام الدولة الفلسطينية.
وأشار المنفذ إلى أن الإدارة الأمريكية خططت لإطلاق الصحيفة قبل عدة أسابيع، لكنها قررت إيقافها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقرر إجراؤها في 9 أبريل.
غير أن المبعوث الأمريكي الخاص جيسون جرينبلات انتقد الأربعاء التقرير الإعلامي الأخير الذي صرّح بأن نتائج منافذ البيع "غير دقيقة".
تعمل إدارة ترامب على خطة السلام الخاصة بالمستوطنة الإسرائيلية الفلسطينية لأشهر، إلا أن الفلسطينيين رفضوا مشاركة واشنطن في تسوية نزاعهم مع الإسرائيليين بعد أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة رغم إدانة العالم الإسلامي وتوصيات الأمم المتحدة بالامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في المدينة حتى يتم تسوية وضعها القانوني.
كانت العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية متوترة منذ عقود ، لكن التوتر تصاعد في أواخر مارس عندما بدأ الفلسطينيون احتجاجات العودة الكبرى في شهر مارس على طول قطاع غزة ، والتي تطورت بشكل كبير إلى مصادمات عنيفة بين قوات الأمن الإسرائيلية والمتظاهرين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
