قال وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، الجمعة، إن أجندات وتدخلات أجنبية، لم يحددها، تعطل مسار تسوية الأزمة الليبية، ومساعي المبعوث الأممي غسان سلامة.
جاء ذلك في كلمة له أمام اجتماع وزراء خارجية مجموعة (5+5) لغرب البحر الأبيض المتوسط، والذي اختتم الجمعة، بمالطا، وخصص لبحث أزمات المنطقة، وفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
ولفت مساهل، إلى أن "الجزائر اعتبرت دائما أن مُضاعفة الأجندات والتدخلات الأجنبية تقلل من فرص نجاح مسار تسوية عادلة ومستدامة لهذه الأزمة (الليبية) تحت إشراف الأمم المتحدة، وبقيادة الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة".
وأضاف "نؤكد دائما على ضرورة أجندة وحيدة بالنسبة لليبيا، وضرورة وقف التدخلات الأجنبية، التي لا تزال تمثل العائق الحقيقي أمام نجاح مسار السلم في هذا البلد المجاور والصديق".
وجدد موقف بلاده بأن "تسوية الأزمة الليبية لا يمكن أن تتأتى إلا من الشعب الليبي نفسه، خارج كل تدخل أجنبي، ومن خلال حوار شامل، بهدف التوصل إلى حلول توافقية ومستدامة، يمكن أن توافق عليها جميع الأطراف الليبية".
وأشاد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، بـ"الإجراءات التي اتخذها الليبيون مؤخرا، حول التنسيق الأمني، والتي تشكل خطوة إيجابية نحو توحيد مؤسسات الدولة الليبية".
و"مجموعة 5+5"، فضاء للتشاور بين 10 دول من ضفتي غرب المتوسط باستثناء البرتغال وموريتانيا وتضم خمس دول أوروبية هي: إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا، ودول اتحاد المغرب العربي الخمس وهي: الجزائر وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا.