أعلن أمس الجمعة الجيش الوطني الليبي مقتل 3 قيادات هامة في تنظيم القاعدة، بينهم الإرهابي المهدي دنقو، المتورط في جريمة ذبح الأقباط المصريين في مدينة سرت، وجاء هذا على لسان المتحدث باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري، مؤكدا أن الإرهابيين الثلاثة الذين لقوا حتفهم هم أبوطلحة الليبي، والإرهابي المصري عبدالله الدسوقي، والإرهابي الليبي المهدي دنقو.
وأكد المسماري أن مقتل العناصر الإرهابية تم عن طريق العمليات الخاصة المشكلة من كتيبة شهداء الزاوية وكتيبة طارق بن زياد فجراً بمنطقة الشاطئ في الجنوب الغربي، بعد توارد معلومات بوجود عناصر إرهابية داعشية في الموقع الذي يقع شمال غرب مدينة سبها بنحو 60 كيلومتراً.
وكان القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر أصدر أمراً، الثلاثاء الماضي، ببدء عملية عسكرية شاملة جنوب غربي البلاد، تهدف إلى تأمين مقدرات الشعب من النفط والغاز وحماية منظومة النهر الصناعي.
وأكد العميد المسماري أن عملية الجيش الليبي تهدف لفرض القانون ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتأمين الحقول النفطية، متعهداً باستمرار ملاحقة الجماعات الإرهابية في جنوب غرب البلاد.
من هو المهدي دنقو
ملقب بأبو بركات ولديه جيش يضم ٣ كتائب لكل منها قائد، وهو ليبي الجنسية من مواليد سرت عام 1981، وأشرف على قطع رؤوس 21 مسيحياً مصرياً في مدينة سرت في فبراير عام 2015، وعمل فترة في المحكمة بمدينة الموصل العراقية تحت قيادة زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي.
وقال مصدر ليبي لصحيفة ميدل ليست آي إن الجيش الليبي داهم منزل "دنقو" وقام بالقضاء عليه.
أبو طلحة الليبي
هو قيادي في تنظيم القاعدة، ويرتبط باتصالات مع قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الغربي، وتورط في محاولة اغتيال الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 1996 في براك الشاطئ.
وغادر الإرهابي أبوطلحة ليبيا عام 2013 متوجهاً إلى سوريا، وتولى مهام المسؤول الشرعي لكتيبة المهاجرين المؤلفة من عناصر أجنبية قاتلت ضد النظام السوري، ثم عاد إلى مدينة الشاطئ رفقة زوجته السورية الجنسية عقب إطلاق الجيش الليبي لعملية الكرامة عام 2014. .
وأسس أبوطلحة كياناً مسلحاً يحمل اسم "مجلس شورى قبيلة الحساونة" بمدينة الشاطئ، على غرار ما يعرف بمجالس شورى ثوار بنغازي ودرنة وأجدابيا التي يتزعمها عناصر من الجماعة الإرهابية في ليبيا.
وأشرف الإرهابي أبوطلحة الليبي على خط إمداد خلفي لمجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي، وتنقل عبر مدن الجفرة وسبها وأوباري ومصراتة لشراء السيارات والأسلحة من السوق السوداء بمبالغ مالية مغرية، كما يرتبط أبوطلحة بعلاقات وثيقة مع قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.