وجه سامح عاشور، نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، رسالة امتنان وتقدير لما شاهده بجلسة قضية التعليم المفتوح، يوم الثلاثاء الماضي، من حضور غير مسبوق من المحامين بوعي وإصرار على الدفاع عن نقابة المحامين.
وقال "عاشور"، خلال كلمة مسجلة له اليوم السبت، إن المحامين أتوا في يوم عاصف بارد من جميع أنحاء مصر للحضور قبل الثامنة صباحا في المحكمة، وبدون دعوة، مضيفا: "في رسالتي قبل الجلسة قلت إن الحضور فرض عين، وليس كفاية، لذلك الحضور كان مذهلا، وسيظل دينا".
وأكد نقيب المحامين: "كل جملة ذكرتها خلال مرافعتي أمام المحكمة، مستلهمة منكم وإرادتكم وإصراركم على الحفاظ على النقابة، وإثبات حقها في أن تمتلك السيادة على جداولها وقراراتها، وقادرة على حماية أبنائها، ووضع السياج الملائم للحفاظ على المكاسب الموجودة الآن للمحامين".
واعتذر "عاشور" عن عدم مصافحته لكل المحامين الذين حضروا الجلسة، بسبب كثافة الحضور التي منعته، ووعد بزيارة النقابات الفرعية المختلفة وغُرف المحامين في المحاكم؛ لشكرهم على موقفهم التاريخي.
وأشار "عاشور" إلى أن ما مضى كان المعركة الصغرى، متابعا: "المعركة الكبرى للحفاظ على من نحن فيه من مكتسبات تتمثل في تعديل قانون المحاماة المعروض الآن على مجلس النواب، حتى لا يتجرأ أحد، ويحاول القفز على جداول النقابة بشكل غير مستحق، من خلال العدوان أو الاحتلال"، مشددا على أن الدفاع عن النقابة يجب ألا يكون مرهونا بشخص أو مجلس النقابة، ولكن من خلال قانون المحاماة والجمعية العمومية للحفاظ على نقابة المحامين الشامخة.
وأنهى رسالته قائلا: "حكم المحكمة أكد استقلال القضاء في مصر. وإن كان هناك قاضٍ أخطأ قانونا في حق النقابة، فهناك ثلاثة قضاة صححوا هذا الخطأ.. عاش القضاء مستقلا، وعاشت المحاماة حرة مستقلة".