كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق، عدنان الأسدي، السبت، عن توجيه كتاب إلى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، بشأن عدد القوات الأمريكية في البلد.
وقال الأسدي في تصريح صحفي: "كان لدينا لقاء في وزارة الدفاع الأسبوع الماضي، تحديدا مع رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي، وقادة الصنوف والأسلحة وآمري الوزارة وقادتها العسكريين"، وفقا لـ"بغداد اليوم".
وأوضح أن "أحد جوانب الحديث الذي دار في ذلك اللقاء كان عن القواعد الأمريكية في العراق. رئيس الأركان بيّن لنا بأنه لا توجد قواعد أمريكية على الأراضي العراقية، بل هناك معسكرات عراقية، تتواجد بضمنها القوات الأمريكية".
وأضاف: "دور هذه القوات في المعسكرات، هو تدريب الوحدات التابعة لوزارة الدفاع، وتجهيزها وتسليحها، فضلا عن تواجد أجنبي آخر لتدريب وتسليح الأفواج، خصوصا في المناطق المحررة في الأنبار وصلاح الدين ونينوى. دور القوات الأجنبية هو تدريب أفواج الطوارئ وتجهيزها وتسليحها".
وطبقا لرئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، فإن "عدد القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية لا نعرفه حتى الآن"، كاشفا عن "توجيه اللجنة كتابا رسميا إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، تطلب فيه إعلامها بأعداد هذه القوات، وأعداد القواعد الأمريكية، والمبرر القانوني لتواجدها، وغيرها، وننتظر إجابة رئيس الوزراء".
وعن الأنباء التي تحدثت عن طلب أمريكي للحكومة العراقية، بتجميد 67 فصيلا من فصائل الحشد الشعبي، أكد أنه "لا توجد أي وثيقة رسمية بهذا الشأن. هذا الحديث إعلامي فقط. الفيسبوك ضج بأنباء تسليم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته إلى العراق، وثيقة إلى رئيس الوزراء تطالب بتجميد أو حل فصائل الحشد الشعبي. وهذا غير صحيح".
فيما قال عضو اللجنة كريم المحمداوي في تصريح لوكالة "المعلومة" إن "لواء 22 من الحشد الشعبي أبلغنا بوجود تحركات مكثفة للقوات الأمريكية بمدرعات عسكرية كبيرة بمحافظتي كركوك والأنبار"، لافتا إلى أن "القوات الأمريكية نفذت عدد من الطلعات العسكرية في الحويجة والرياض وبيجي تمهيدا لإنشاء قواعد جديدة لها".
وأضاف "هنالك تحركات أمريكية بشكل مكثف لإنشاء قواعد عسكرية جديدة في المناطق المتنازع عليها"، مبينا أن "بعض الجهات السياسية تحاول دعم واشنطن في إنشاء قواعد عسكرية دائمة للحفاظ على مصالحها السياسية".
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، قال إنه لا توجد أية قواعد عسكرية "صرفة" للجيش الأمريكي في بلاده.