تصدر الفنان التشكيلي السوري لؤي كيالي، مؤشرات البحث في جوجل، بعد أن احتفل بذكرى ميلاده الـ 86، التي تصادف اليوم الموافق الاحد، وتعد حياة لؤى كيالي رغم النجاحات التي حققها على مستوى الفن التشكيلي في العالم، من خلال إقامته للعديد من المعارض الفنية الناجحة، واشتراكه فى مسابقات عالمية، وحصوله على عدة جوائز قيمة، كانت مليئة بالدراما والحزن، من خلال هجوم البعض غير المبرر على بعض أعمال لؤي كيالي، الذي جعله معرضاً دائماً للاكتئاب، فقد اشتهر بفنان الحزن النبيل، ورسام الألم الصامت.
وترصد لكم "أهل مصر" في هذا التقرير، مراحل تدهور حالة لؤي كيالي حتى رحيله.
حياة لؤي كيالي مع الأكتئاب
تعد حياة لؤى كيالي مليئة بالدراما، برغم النجاحات التي حققها على مستوى الفن التشكيلي في العالم، من خلال إقامته للعديد من المعارض الفنية الناجحة، واشتراكه فى مسابقات عالمية، وحصوله على عدة جوائز قيمة، كانت مليئة بالدراما والحزن، وأصيب لؤي كيالي باكتئابٍ شديد بعد النقد اللاذع له من قبل الفنانين المحليين، إثر انتقال معرضه السابع بين المحافظات السورية، وتوقف إثر هذا الاكتئاب عن الرسم والتدريس ومزّق العديد من لوحاته، واعتكف في مدينة دمشق ثم عاد إلى مسقط رأسه في حلب.
بِيعت العديد من لوحات كيالي بأسعارٍ عالية، حيث وصل سعر لوحاته التي قدمها في إحدى معارضه في صالة الفن الحديث في دمشق، إلى 350 ألف للوحة الواحدة، وبيع حينها ما يقارب 37 لوحة، كانت تلك المبيعات من أفضل وأعلى المبيعات لأي معرضٍ فنيٍ في سوريا، كما أن وفاة والد لؤي كيالي أثّرت به بشكلٍ كبير، فزاد اكتئابه وخضع لعلاجٍ بسبب ذلك، ولكنه على الرغم من ذلك لم يتوقف عن المشاركة في العروض التي كانت تُقام في دمشق.
وفاته
توفى لؤي كيالي، يوم الثلاثاء 26 يناير 1978، واختلفت الآراء حول سبب وفاته، فمنهم من قال إنه بسبب لفافة تبغ، ومن قال إنه انتحر نتيجة اكتئابه، ولكن ما لا يختلف حوله، أنه احترق في غرفته بمدينة حلب، ونقل إلى المستسفى العسكري بحرستا في دمشق، وتم دفنه في مسقط رأسه حلب بمقبرة الصالحين، تناقلت العديد من الصحف شائعات انتحاره عنوةً، ولكن بغض النظر عن طريقة وفاته فإن خسارته كانت أليمةً على كل من كان يعرفه.
أقامت نقابة الفنون الجميلة، حفل تأبينٍ لكيالي بعد وفاته في دار الكتب الوطنية في حلب، يرافقه معرضٌ للعديد من أعماله في صالة المتحف الوطني في حلب.